(٢) في إيذاء المشركين للنبي ﷺ روى البخاري في صحيحه (٤٨١٥) كتاب تفسير القرآن، من سورة المؤمن (غافر) عن عروة بن الزبير، قال: قلت لعبد اللَّه بن عمرو بن العاص: أخبرني بأشد ما صنع المشركون برسول اللَّه ﷺ. قال: بينا رسول اللَّه ﷺ يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول اللَّه ﷺ ولوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا، فأقبل أبو بكر فأخذ بمنكبه ودفع عن رسول اللَّه ﷺ وقال: "أتقتلون رجلا أن يقول ربي اللَّه وقد جاءكم بالبينات من ربكم". وفي إيذاء أصحابه ﷺ روى أحمد في مسنده (١/ ٤٠٤) بسنده عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: "إن أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول اللَّه ﷺ وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد. فأما رسول ﷺ فمنعه اللَّه بعمه أبي طالب، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدراع الحديد وأوقفوهم في الشمس، فما من أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا غير بلال، فإنه هانت عليه نفسه في اللَّه، وهان على قومه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول أحد أحد". (٣) سورة المائدة (٢).