(٢) قال الحبري المفسر وأبو عمرو بن الصلاح عن الخضر: هو نبي، واختلفوا في كونه مرسلا، وقال القشيري وكثير: هو ولي، وحكى الماوردي في تفسيره ثلاثة أقوال: أحدها: نبي، والثاني: ولي، والثالث: أنه من الملائكة، وهذا غريب باطل، قال المازري: اختلف العلماء في الخضر هل هو نبي أو ولي، واحتج من قال بنبوته بقوله: ﴿وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي﴾ [الكهف: ٨٢]، فدل على أنه نبي أوحي إليه وبأنه أعلم من موسى، ويبعد أن يكون ولي أعلم من نبي. [النووي في شرح مسلم (١٥/ ١١١) طبعة دار الكتب العلمية]. (٣) ذكر الثعلبي ثلاثة أقوال في أن الخضر كان من زمن إبراهيم الخليل ﷺ أم بعده بقليل أم بكثير. كنية الخضر أبو العباس، واسمه بليان بن ملكان، وقيل كليان، وقال ابن قتيبة في المعارف: قال وهب بن منبه اسم الخضر بليان بن منكان بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشيد بن سام بن نوح. [المرجع السابق: (١٥/ ١١١)]. (٤) الغوث: الإعانة والنصرة، ويقال في الشدة تنزل بالمرء فيسأل العون على كشفها: واغوثاه.