يمدح اللَّه تعالى عبده ورسوله وخليله إبراهيم إمام الحنفاء ووالد الأنبياء ويبرئه من المشركين ومن اليهودية والنصرانية فقال: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً﴾ [النحل: ١٢٠] فأما الأمة فهو الإمام الذي يقتدى به، والقانت هو الخاشع، والحنيف المنحرف قصدا عن الشرك إلى التوحيد. [تفسير ابن كثير (٢/ ٦٠٩)]. (٢) روى مسلم في صحيحه [١٧٠ - (٢٣٨٠)] كتاب الفضائل، [٤٦] باب من فضائل الخضر ﷺ، وفيه عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: إن نوفا البكالي يزعم أن موسى ﷺ صاحب بني إسرائيل ليس هو موسى صاحب الخضر ﷺ فقال: كذب عدو اللَّه؛ سمعت أُبَيَّ بن كعب يقول: سمعت رسول اللَّه ﷺ: "قام موسى خطيبا في بني إسرائيل. . . . " وذكر الحديث كما ورد في سورة الكهف. (٣) الكمأة: بفتح الكاف وإسكان الميم، بعدها همزة مفتوحة، واختلف في قوله ﷺ: "الكمأة من المنَّ" فقال أبو عبيد وكثيرون: شبهها بالمن الذي كان ينزل على بني إسرائيل لأنه كان يحصل لهم بلا كلفة ولا علاج، والكمأة تحصل بلا كلفة ولا علاج ولا زرع ولا سقي ولا غيره، وقيل: هي من المن الذي أنزل اللَّه تعالى على بني إسرائيل حقيقة عملا بظاهر اللفظ.