يقول ﵎: قل يا محمد لهؤلاء الزاعمين أنك مجنون ﴿إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ﴾ [سبأ: ٤٦] أي إنما آمركم بواحدة وهي ﴿أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ﴾ [سبأ: ٤٦] أي تقوموا قيامًا خالصًا للَّه ﷿ من غير هوى ولا عصبية، فيسأل بعضكم بعضًا هل بمحمد من جنون؟ فينصح بعضكم بعضًا ﴿ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا﴾ [سبأ: ٤٦] أي ينظر الرجل لنفسه في أمر محمد ﷺ ويسأل غيره من الناس عن شأنه إن أشكل عليه ويتفكر في ذلك. تفسير ابن كثير [٣/ ٥٦٠]. (٢) سورة آل عمران [١٩٠ - ١٩١]. (٣) سورة الغاشية [١٧]. (٤) سورة يوسف [١٠٩]، الحج [٤٦]، غافر [٨٢]. (٥) أخرجه الترمذي في سننه [٢٤٥٩] كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، وأحمد في مسنده [٤/ ٢٤]، والبيهقي في السنن الكبرى [٣/ ٣٦٩]، والحاكم في المستدرك [١/ ٥٧، ٤/ ٢٥١]، والطبراني في المعجم الكبير [٧/ ٣٣٨، ٣٤١]، والزبيدي في الإتحاف [٧/ ٤٤]، ٨/ ٤٢٨، والطبراني في المعجم الصغير [٢/ ٣٦]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٥٢٨٩]، والمنذري في =