كتاب حدائق الأولياء

مجلس في آداب الطعام - الفصل الثاني: في عدم إعابة الطعام واستحباب مدحه - ج: 2 - ص: 15

وروينا من حديث أبي أمامة قال: "كان رسول اللَّه ﷺ إذا رفع مائدته قال: "الحمد للَّه كثيرًا طيِّبًا مُباركًا فيه غير مكفي ولا مُودَّع ولا مُستغنى عنه ربَّنا"." (١) أخرجه البخاري.

وروينا من حديث معاذ بن أنس مرفوعًا: "من أكل طعاما فقال: الحمد للَّه الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول منِّي ولا قوة، غُفر له ما تقدم من ذنبه" (٢) رواه الترمذي وحسَّنه.

[الفصل الثاني: في عدم إعابة الطعام واستحباب مدحه]

روينا من حديث أبي هريرة قال: "ما عاب رسول اللَّه ﷺ طعاما قط، إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه" (٣) أخرجاه.

وروينا في مسلم من حديث جابر أنه ﷺ سأل أهله الإدام فقالوا: ما عندنا إلَّا خَلّ، فدعا به فجعل يأكل ويقول: "نِعم الإدام الخل، نِعم الإدام الخل" (٤).

الفصل الثالث: فيما يقوله من حضره طعام وهو صائم إذ لم يُفطر

روينا من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إذا دُعيَ أحدكم فليجب، فإن كان صائما

---

= والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ١٢٤)، وابن حبان في صحيحه (١٣٤١ - الموارد).
(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٤٥٨) كتاب الأطعمة، [٥٥] باب ما يقول إذا فرغ من طعامه، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٢٨٦)، والزبيدي في الإتحاف (٧/ ١٢٤، ٥/ ٢٢٧).
(٢) أخرجه أبو داود في سننه (٤٠٢٣) كتاب اللباس في فاتحته، والترمذي في سننه (٣٤٥٨) كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا فرغ من الطعام، وابن ماجه (٣٢٨٥) كتاب الأطعمة، باب ما يقال إذا فرغ من الطعام، وأحمد في مسنده (٣/ ٤٣٩)، والحاكم في المستدرك (٤/ ١٩٢، ٥٠٧)، والزبيدي في الإتحاف (٥/ ١٠١، ٢٢٧)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٩٣)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٤٣٤٣)، والشجري في أماليه (١/ ٢٥١)، والبخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٣٦١).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٤٠٩) كتاب الأطعمة، [٢٢] باب ما عاب النبي ﷺ طعاما، ومسلم في صحيحه [١٨٧ - (٢٠٦٤)] كتاب الأشربة، [٣٥] باب لا يعيب الطعام، وأبو داود في سننه (٣٧٦٣)، والترمذي في سننه (٢٠٣١)، وابن ماجه في سننه (٣٢٥٩)، وابن تيمية في الكلم الطيب (١٨٤).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه [١٦٦ - (٢٠٥٢)] كتاب الأشربة، [٣٠] باب فضيلة الخل والتأدم به، وأبو داود في سننه (٣٨٢٠)، والترمذي في سننه (١٨٣٩، ١٨٤٠، ١٨٤٢)، وابن ماجه في سننه (٣٣١٦، ٣٣١٧، ٣٣١٨)، وأحمد في مسنده (٣/ ٣٠١، ٣٠٤، ٣٥٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٢٨٠، ١٠/ ٦٣)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٤)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٨/ ١٤٩).