(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٤٩٤) كتاب الرقاق، ٣٤ - باب العزلة راحة من خلاط السوء. ومسلم في صحيحه [١٢٣ - (١٨٨٨)] كتاب الإمارة، ٣٤ - باب فضل الجهاد والرباط. وأحمد في مسنده (٣/ ٥٦، ٨٨)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٣٨، ٣/ ٤٣٩)، وعبد الرزاق في مصنفه (٢٠٧٦١)، والسيوطي في الدر المنثور (١/ ٢٤٢). (٣) فيه دليل لمن قال بتفضيل العزلة على الاختلاط وفي ذلك خلاف مشهور، فمذهب الشافعي وأكثر العلماء أن الاختلاط أفضل بشرط رجاء السلامة من الفتن ومذهب طوائف أن الاعتزال أفضل وأجاب الجمهور عن هذا الحديث بأنه محمول على الاعتزال في زمن الفتن والحروب أو هو فيمن لا يسلم الناس منه ولا يصبر عليهم أو نحو ذلك من الخصوص، ولقد كانت الأنبياء صلوات اللَّه وسلامه عليهم وجماهير الصحابة والتابعين والعلماء والزهاد مختلطين فيحصلون منافع الاختلاط كشهود الجمعة والجماعة والجائز وعيادة المرضى وحلق الذكر وغير ذلك. [النووي في شرح مسلم (١٣/ ٣١) طبعة دار الكتب العلمية]. (٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٧٨٦) كتاب الجهاد والسير، ٢ - باب أفضل الناس مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل اللَّه. (٥) سأله المتوكل فقال: يا أبا الفيض صف لي أولياء اللَّه قال: يا أمير المؤمنين هم قوم ألبسهم اللَّه النور الساطع من محبته وجللهم بالبهاء من أردية كرامته ووضع على مفارقهم تيجان مسرته، نَشر لهم المحبة في قلوب خليقته، ثم أخرجهم وقد ودع القلوب ذخائر الغيوب، فهي معلَّمة بمواصلة المحبوب، فقلوبهم إليه سائرة، وأعينهم إلى عظيم جلاله ناظرة. . . إلى آخر كلامه تاريخ الإسلام وفيات (٢٤١ - ٢٥٠).