للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجلس في استحباب تشميت العاطس إذا حمد اللَّه تعالى وكراهة التشميت والعطاس والتثاوب

روينا من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إن اللَّه يحب العطاس ويكره التثاؤُب، فإذا عطس أحدكم وحمد اللَّه كان حقًا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك اللَّه، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاوب أحدكم فليردَّه ما استطاع فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان" (١) أخرجه البخاري. وفيه عنه مرفوعًا: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد للَّه، وليقل له أخوه. أو صاحبه: يرحمك اللَّه، فإذا قال له: يرحمك اللَّه، فليقل: يهديكم اللَّه ويصلح بالكم" (٢).

وروينا من حديث أبي موسى مرفوعًا: "إذا عطس أحدكم فحمد اللَّه فشمِّتوه، فإن لم يحمد اللَّه فلا تُشمِّتوه". أخرجه مسلم (٣).

وروينا من حديث أنس قال: "عطس رجلان عند رسول اللَّه فشمَّت أحدهما ولم يُشمِّت الآخر، فقال الرجل: يا رسول اللَّه، شمَّت هذا ولم تُشمِّتني. قال: "إن هذا حمد اللَّه وانك لم تحمد اللَّه"" (٤) أخرجاه.


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٢٢٣) كتاب الأدب، [١٢] باب ما يستحب من العطاس وما يكره من التثاؤب، وأبو داود (٥٠٢٨)، والترمذي في السنن (٢٧٤٦، ٢٧٤٧)، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٦٥، ٤٥٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٢٨٩)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٢٦٣، ٢٦٤).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٢٢٤) كتاب الأدب، باب إذا عطس كيف يشمت، وأبو داود في سننه (٥٠٣٣) كتاب الأدب، باب ما جاء في تشميت العاطس، والترمذي في سننه (٢٧٤١) كتاب الأدب، باب ما جاء كيف تشميت العاطس، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ص ٨٣، ٨٤) باب ما يقول إذا عطس، وابن ماجه في سننه (٣٧١٥) كتاب الأدب، باب تشميت العاطس، وأحمد في مسنده (٥/ ٤١٩)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٢٦٦، ٢٦٧)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٨/ ٥٠١)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٧/ ١٦٣).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٥٤ - (٢٩٩٢)] كتاب الزهد والرقائق، [٩] باب تشميت العاطس وكراهة التثاؤب.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٢٢٥) كتاب الأدب، [١٢٧] باب لا يشمت العاطس إذا لم يحمد اللَّه، ومسلم في صحيحه [٥٣ - (٢٩٩١)] كتاب الزهد والرقائق، [٩] باب تشميت العاطس =

<<  <  ج: ص:  >  >>