هذا تأديب لمن سمع شيئًا من الكلام السيئ فقالم بذهنه شيء منه وتكلم به فلا يكثر منه ولا يشيعه ويذيعه، فقد قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: ١٩] أي يختارون ظهور الكلام عنهم بالقبيح ﴿لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا﴾ [النور: ١٩] أي بالحد، وفي الآخرة بالعذاب الأليم. "تفسير ابن كثير [٣/ ٢٨٣] ". (٢) أخرجه مسلم في صحيحه [٧١ - (٢٥٩٠)]، [٧٢] كتاب البر والصلة والآداب، [٢١] باب بشارة من ستر اللَّه -تعالى- عيبه في الدنيا بأن يستر عليه في الآخرة، وأحمد في مسنده [٢/ ٤٠٤]، والحاكم في المستدرك [٤/ ٣٨٤]، والمنذري في الترغيب والترهيب [٣/ ٢٣٧]، والزيلعي في نصب الراية [٣/ ٣٠٧]. (٣) قوله ﷺ: "لا يستر عبد في الدنيا إلا ستره اللَّه يوم القيامة" قال القاضي: يحتمل وجهين: أحدهما: أن يستر معاصيه وعيوبه عن إذاعتها في أهل الموقف، والثاني: ترك محاسبته عليها وترك ذكرها، قال: والأول أظهر لما جاء في الحديث الآخر يقرره بذنوبه، يقول سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم. "النووي في شرح مسلم [١٦/ ١١٨] طبعة دار الكتب العلمية". (٤) بالأصل في البخاري "وإن من المجانة". (٥) أخرجه البخاري في صحيحه [٦٠٦٩] كتاب الأدب، [٦٠] باب ستر المؤمن على نفسه، ومسلم =