(٢) سورة البقرة [٢٦٧]. يأمر تعالى عباده المؤمنين بالإنفاق، والمراد به الصدقة ههنا، قاله ابن عباس، من طيبات ما رزقهم من الأموال التي اكتسبوها، قال مجاهد: يعني التجارة لتشره إياها لهم، وقال علي والسدي ﴿مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ﴾ [البقرة: ٢٦٧]: يعني الذهب والفضة ومن الثمار والزروع التي أنبتها لهم من الأرض، قال ابن عباس: أمرهم بالإنفاق من أطيب المال وأجوده وأنفسه، ونهاهم عن التصدق برذالة المال ودنيئه، وهو خبيثه، فإن اللَّه طيب لا يقبل إلا طيبًا. "تفسير ابن كثير [١/ ٣٢٠] ". (٣) قوله: "وكان أحب الاموال إليه ببرحاء" اختلفوا في ضبط هذه اللفظة على أوجه، قال القاضي ﵀: روينا هذه اللفظة عن شيوخنا بفتح الراء وضمها مع كسر الباء والراء، قال الباجي: قرأت هذه اللفظة على أبي ذر البروي بفتح الراء على كل حال، قال: وعليه أدركت أهل العلم والحفظ بالمشرق، وقال لي الصوري: هي بالفتح، واتفقا على أن من رفع الراء وألزمها حكم الإعراب فقد أخطأ، قال: وبالرفع قرأناه على شيوخنا بالأندلس، وهذا الموضع يعرف بقصر بني جديلة تجلي المسجد. "النووي في شرح مسلم [٧/ ٧٣] طبعة دار الكتب العلمية". (٤) أخرجه البخاري [١٤٦١] كتاب الزكاة، [٤٦] باب الزكاة على الأقارب، وانظر أرقام [٢٣١٨، ٢٧٥٢، ٢٧٥٨، ٢٧٦٩، ٤٥٥٤، ٤٥٥٥، ٥٦١١]، ومسلم في صحيحه [٤٢ - (٩٩٨)] كتاب الزكاة، [١٤] باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا =