وذلك كقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (٢٥)﴾ [الأنبياء: ٢٥] ولهذا قال ﴿حُنَفَاءَ﴾ [الحج: ٣١] أي متحنفين عن الشرك إلى التوحيد، ﴿وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ﴾ [البقرة: ٣] وهي أشرف عبادات البدن، ﴿وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾ [المائدة: ٥٥] وهي الإحسان إلى الفقراء والمحاويج. تفسير ابن كثير [٤/ ٥٣٧]. (٢) سورة الحج [٣٧]. (٣) سورة آل عمران [٢٩]. (٤) أخرجه البخاري في صحيحه [١] كتاب بدء الوحي، [١] باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول اللَّه ﷺ، عن عمر بن الخطاب، وأبو داود في سننه [٢٢٠١]، والترمذي [١٦٤٧] كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء فيمن يقاتل رياء وللدنيا، والنسائي [١/ ٥٨، ٦/ ١٥٨ - المجتبى]، وابن ماجه [٤٢٢٧]، وأحمد في مسنده [١/ ٢٥]، والبيهقي في السنن الكبرى [١/ ٤١، ٢١٥، ٢/ ١٤، ٦/ ٣٣١]، والمنذري في الترغيب والترهيب [١/ ٥٦]، وابن خزيمة في صحيحه [٢٤٢، ٤٥٥]، وأبو نعيم في الحلية [٦/ ٣٤٢، ٨/ ٤٢]، والحميدي في مسنده [٢٨]. (٥) قال النووي: أجمع المسلمون على عظم موقع هذا الحديث وكثرة فوائده وصحته، قال الشافعي وآخرون: هو ثلث الإسلام، وقال الشافعي: يدخل في سبعين بابًا من الفقه، وقال آخرون: هو ربع الإسلام، وقال عبد الرحمن بن مهدي وغيره: ينبغي لمن صنف كتابًا أن يبدأ فيه بهذا =