للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مجلس في منثورات وملح ومواعظ وزهد ورقائق ومغنيات وغير ذلك]

روينا من حديث أبي هريرة أن رسول اللَّه قال (١): "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم، يا عبد اللَّه هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد (٢) فإنه من شجر اليهود" متفق عليه.

وعنه قال: قال رسول اللَّه : "والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل بالقبر فيتمرغ عليه ويقول يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر، وليس به الدِّين إلا البلاء" (٣). متفق عليه.

وعنه قال: قال رسول اللَّه : "لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو" (٤).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٩٢٥، ٢٩٢٦) كتاب الجهاد والسير، [٩٤] باب قتال اليهود، ورقم (٣٥٩٣) كتاب المناقب، [٢٥] باب علامات النبوة في الإسلام، ومسلم في صحيحه [٨٢ - (٢٩٢٢)، كتاب الفتن وأشراط الساعة، [١٨] باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء، وأحمد في مسنده (٢/ ٤١٧)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٥٤١٤).
(٢) قوله : "إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" والغرقد نوع من شجر الشوك معروف ببلاد بيت المقدس، وهناك يكون قتل الدجال واليهود. وقال أبو حنيفة الدينوري: إذا عظمت العوسجة صارت غرقدة.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٧١١٥) كتاب الفتن، [٢٣] باب لا تقوم الساعة حتى يغبط أهل القبور، مسلم في صحيحه [٥٣، ٥٤ - (١٥٧)] كتاب الفتن وأشراط الساعة، [١٨] باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٣٦، ٥٣٠)، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (١٠/ ٢٢٤)، والخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ٣٤، ١٠/ ٣٣)، وعبد الرزاق في مصنفه (٢٠٧٩٣).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٧١١٩) كتاب الفتن، [٢٥] باب خروج النار، ومسلم في صحيحه [٢٩ - (٢٨٩٤)] كتاب الفتن وأشراط الساعة، [٨] باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، وابن ماجه في سننه (٤٠٤٦)، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٣٢)، والطبراني في =

<<  <  ج: ص:  >  >>