من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ، وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب.
وأهل السنة يؤمنون بكرامة الأولياء وما يجري على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات، انتهى كلام ابن تيمية.
وقد ألمحنا إلى رأي هذين الإمامين الجليلين: ابن تيمية وابن القيم لما ستجدونه في بعض الحكايات من خوارق العادات والأمور التي قد تعتبرها من الشطحات الخارجة عن المنطق والمعقول.
[الختام]
وفي الختام أسأل اللَّه تعالى أن يتقبل منا صالح أعمالنا وأن يجعل ما قمنا به في ميزان حسناتنا يوم يقوم الناس لرب العالمين. أهدي عملي هذا إلى روح والديَّ. رحمهما اللَّه. ودائما ما أذكر وأردد قول المولى ﷿: ﴿وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: ٢٤] سائلا اللَّه تعالى أن يجعل مثواهم الجنة، وأن يلحقنا بهم على الإيمان والإسلام، وعلى الكتاب والسنة، ويتوفنا وهو راضٍ عنا، إنه نعم المولى ونعم النصير.
كما لا أنسى أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من قدم لنا العون والمساعدة في إنجاز هذا العمل، وخاصة شريكة العمر؛ الزوجة الصالحة، لما وفرته لنا من الراحة والهدوء وتوفير كل متطلبات العمل ومراعاة البيت والأسرة، فلها مني الدعاء إلى اللَّه تعالى أن يكرمها في الدنيا والآخرة، وأن يجعلها من الذين رضي عنهم ورضوا عنه.
كما أهدي عملي هذا إلى فلذات الأكباد؛ أولادي الأعزاء، الكبرى رنا بالمرحلة الثانوية، وأخويها: أحمد بالإعدادية، والأخ الصغير محمد بمراحل تعليمه الأولى، راجيا من اللَّه تعالى أن يكونوا له طائعين موحدين، وبكتابه متمسكين مهديين، ولسنة نبيه متبعين وعاملين، إنه على كل شيء قدير.