كتاب حدائق الأولياء

مجلس في آداب المجلس والجليس - ج: 2 - ص: 39

[مجلس في آداب المجلس والجليس]

روينا من حديث ابن عمر مرفوعًا: "لا يُقيمن أحدكم رجلا من مجلسه ثم يجلس فيه، ولكن توسَّعوا وتفسَّحوا". وكان ابن عمر إذا قام له رَجُلٌ من مجلسه لم يجلس فيه. أخرجاه (١). وفيه النهي عن ذلك والأمر بالتوسُّع.

وروينا من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به" (٢) أخرجه مسلم.

وروينا من حديث جابر بن سمرة ﵄ قال: "كنَّا إذا أتينا النبي ﷺ جلس أحدنا حيث ينتهي" (٣) رواه أبو داود والترمذي وحسَّنه.

وروينا من حديث سلمان مرفوعًا: "لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهَّر ما استطاع من طُهر ويدَّهن من دهنه أو يمسّ من طيب بيته ثم يخرُجُ فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كُتب له ثم يُنصت إذا تكلم الإمام إلَّا غُفِرَ له ما بينه وبين الجمعة الأخرى" (٤).

---

(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٢٦٩) كتاب الاستئذان، [٣١] باب لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه، ورقم (٦٢٧٠) كتاب الاستئذان، [٣٢] باب ﴿إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا﴾ [المجادلة: ١١]، ومسلم في صحيحه [٢٩ - (٢١٧٧)] كتاب السلام، [١١] باب تحريم إقامة الإنسان من موضعه المباح الذي سبق إليه، وأحمد في مسنده (٢/ ١٢٤)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ٥١)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٣٢).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [٣١ - (٢١٧٩)] كتاب السلام، [١٢] باب إذا قام من مجلسه ثم عاد فهو أحق به، وابن ماجه في سننه (٣٧١٧)، وأحمد ابن حنبل (٢/ ٢٨٣)، والدارمي في سننه (٢/ ٢٨٢)، وعبد الرزاق في مصنفه (١٧٩٢)، وابن خزيمة في صحيحه (١٨٢١)، والبخاري في الأدب المفرد (١١٣٨).
(٣) أخرجه أبو داود في سننه (٤٨٢٥) كتاب الأدب، باب في التحلق، وأحمد في مسنده (٥/ ٩٨)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٤٧٢٩).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٨٨٣) كتاب الجمعة، [٦] باب الدهن للجمعة، ورقم (٩١٠) كتاب الجمعة [١٩] باب لا يفرق بين اثنين بوم الجمعة، وأحمد في مسنده (٥/ ٤٧٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٤٣)، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٤٨٧)، والزبيدي في الإتحاف (٣/ ٢٥١)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٥/ ١٥٢).