كتاب حدائق الأولياء

مجلس في عيادة المريض وتشييع الميت والصلاة عليه وحضور دفنه والمكث عند قبره بعد دفنه - فصل في تلقين المحتضر لا إله إلا الله - ج: 2 - ص: 63

فقلت: إنك لتُوعك وعكًا شديدًا، فقال: "فإني أجد كما يُوعك (١) رجلان منكم"" أخرجاه.

وروينا من حديث سعد بن أبي وقاص ﵄ قال: "جاءني رسول اللَّه ﷺ يعودني من وجع اشتدَّ بي، فقلت: بَلَغَ بي ما ترى وأنا ذو مال ولا يرثني إلَّا ابنتي. . . " وذكر الحديث أخرجاه (٢).

وروينا من حديث القاسم بن محمد قال: "قالت عائشة: وارأساه. فقال النبي ﷺ: "بل أنا وارأساه. . . "." وذكر الحديث. رواه البخاري (٣).

فصل في تلقين المحتضر لا إله إلَّا اللَّه

روينا من حديث معاذ مرفوعًا: "من كان آخر كلامه لا إله إلَّا اللَّه دخل الجنة" (٤) رواه أبو داود والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

وروينا من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا: "لقِّنوا موتاكم لا إله إلَّا اللَّه" (٥) أخرجه مسلم. أي من قارب الموت، وما أعظمه من ترغيب وأجزله من ثواب، وإنما يُلقَّن بها إذا تكلَّم من غيرها.

---

= باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك، وأحمد في مسنده (١/ ٤٤١، ٤٤٥)، والدارمي في سننه (٢/ ٣١٦)، وابن حبان في صحيحه (٧٠١)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٤/ ١٢٨)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٣/ ٢٢٩).
(١) الوعك: بإسكان العين، قيل: هي الحمى، وقيل ألمها ومغثها، وقد وعك الرجل يوعك فهو موعوك.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٦٦٨) كتاب المرضى والطب، [١٦] باب قول المريض إني وجع أو وارأساه أو اشتد بي الوجع، ومسلم في صحيحه [٥ - (١٦٢٨)] كتاب الوصية، [١] باب الوصية بالثلث.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٦٦٦) كتاب المرضى والطب، [١٦] باب قول المريض إني وجع أو وارأساه أو اشتد بي الوجع، وأحمد في مسنده (٦/ ٢٢٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣٧٨)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٢/ ١٨٥)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٥٩٧١).
(٤) أخرجه أبو داود في سننه (٣١١٦)، وأحمد في مسنده (٥/ ٢٣٣، ٢٤٧)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣٥١، ٥٠٠).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه [١ - (٩١٦)] كتاب الجنائز، [١] باب تلقين الموتي لا إله إلا اللَّه، وأبو داود في سننه (٣١١٧)، والترمذي في سننه (٩٧٦)، والنسائي (٤/ ٥ - المجتبى)، وابن ماجه (١٤٤٦)، وابن حبان في صحيحه (٧١٩ - الموارد)، والطبراني في المعجم الصغير (٢/ ١٢٥)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٣/ ٢٣٧)، والشجري في أماليه (١/ ١٣)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٣٢٣) والزبيدي في الإتحاف (٥/ ١١، ١٠/ ٢٧٤)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (١٦١٦، ١٦٢٦).