كتاب حدائق الأولياء

مجلس في وجوب صوم رمضان وبيان فضل الصيام وما يتعلق به - فصل في الجود وفعل المعروف والإكثار من الخير في شهر رمضان والزيادة من ذلك في العشر الأواخر منه - ج: 2 - ص: 340

وما أعظم ذلك من فضل إذ فيه تفتح أبواب الرحمة، وتغلق فيه أبواب الغضب، ويحبس فيه أهل الإضلال والأهواء.

وروينا فيهما عنه مرفوعًا: والسياق للبخاري "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُبِّي عليكم، فأكملوا عدة شعبان" (١).

وفي رواية مسلم: "فإن غُمَّ عليكم فصوموا ثلاثين يومًا" (٢).

وهو جامع لسبب الوجوب من رؤية، أو عدد والفطر لرؤية أو كماله.

[فصل في الجود وفعل المعروف والإكثار من الخير في شهر رمضان والزيادة من ذلك في العشر الأواخر منه]

روينا في الصحيحين (٣) من حديث ابن عباس ﵄ قال: كان رسول اللَّه ﷺ أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فكان رسول اللَّه ﷺ حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة".

وروينا فيهما أيضًا من حديث عائشة قالت: كان رسول اللَّه ﷺ إذا دخل العشر

---

= السنن الكبرى (٤/ ٣٠٣، ٢٠٢)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٩٧)، والشجري في أماليه (٢/ ٤٠)، والزبيدي في الإتحاف (٤/ ١٨٦).
(١) أخرجه البخاري في صحيحه (١٩٠٩) كتاب الصوم، ١١ - باب قوله النبي ﷺ "إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا" ومسلم في صحيحه [١٨ - (١٠٨١)]، (١٩، ٢٠) كتاب الصيام، ٢ - باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال، والفطر لرؤية الهلال، وأنه إذا غم في أوله أو آخره أكملت عدة الشهر ثلاثين يوما والترمذي (٦٨٤، ٦٨٨)، والنسائي (٤/ ١٣٣، ١٣٥ - المجتبى)، وأحمد في مسنده (١/ ٢٢٦، ٢٥٨) والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٠٥، ٢٠٦)، والشجري في أماليه (٢/ ٣٥، ٤٤)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٣/ ٣٥٢).
(٢) مسلم في صحيحه [١٧ - (١٠٨١)] كتاب الصيام، ٢ - باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال والفطر لرؤية الهلال، وأنه إذا غم في أوله أو آخره أكملت عدة الشهر ثلاثين يومًا.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٦) كتاب بدء الوحي، ورقم (١٩٠٢) كتاب الصوم ٧ - باب أجود ما كان النبي ﷺ يكون في رمضان. ورقم (٣٢٢٠) كتاب بدء الخلق، ٦ - باب ذكر الملائكة صلوات اللَّه عليهم. ورقم (٣٥٥٤) كتاب المناقب، ٢٣ - باب صفة النبي ﷺ ورقم (٤٩٩٧) كتاب فضائل القرآن، ٧ - باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي ﷺ ومسلم في صحيحه [٥٠ - (٢٣٠٨)] كتاب الفضائل، ١٢ - باب كان النبي ﷺ أجود الناس بالخير من الريح المرسلة وأحمد في مسنده (١/ ٣٦٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٣٠٥)، والزبيدي في الإتحاف (٤/ ١١٠)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٩/ ١٠٢)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٠٩٨).