(١) أخرجه مسلم في صحيحه [١٣٩ - (٢٦٢٣)] كتاب البر والصلة والآداب، [٤١] باب النهي عن قول: هلك الناس. وأبو داود في الأدب باب [٨٩]، وأحمد في مسنده [٢/ ٣٤٢]، والتبريزي في المشكاة [٤٨٢١]. (٢) اتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فيمن قاله على سبيل الإزراء على الناس واحتقارهم وتفضيل نفسه عليهم وتقبيح أحوالهم لأنه لا يعلم سر اللَّه في خلقه، قالوا: فأما من قال ذلك تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين فلا بأس عليه كما قال: لا أعرف من أمة محمد ﷺ إلا أنهم يصلون جميعا. هكذا فسره الإمام مالك وتابعه الناس عليه. وقال الخطابي: معناه لا يزال الرجل يعيب الناس ويذكر مساويهم ويقول فسد الناس وهلكوا ونحو ذلك، فإن فعل ذلك فهو أهلكهم أي أسوء حالا منهم بما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة فيهم، وريما أداة ذلك إلى العجب بنفسه ورؤيته أنه خير منهم واللَّه أعلم. [النووي في شرح مسلم [١٦/ ١٤٤] طبعة دار الكتب العلمية]. (٣) سورة الحجرات [١٠]. أي الجميع إخوة في الدين كما قال رسول اللَّه ﷺ "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه" وفي الصحيح "واللَّه في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" ﴿فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ﴾ [الحجرات: ١٠] ويعني الفئتين المتقاتلتين ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾ أي في جميع أموركم ﴿لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ وهذا تحقيق منه تعالى للرحمة لمن اتقاه [تفسير ابن كثير (٤/ ٢١١، ٢١٢)].