للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجلس في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً﴾ (١) الآية، أي فعلوا فعلة قبيحة، خارجة عما لدى اللَّه فيه (٢). وقيل المراد الزنا

﴿أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ [آل عمران: ١٣٥] أي (. . . . . .) (٣) أو مقدمات الزنا كالقبلة والنظرة ونحوهما.

﴿ذَكَرُوا اللَّهَ﴾ [آل عمران: ١٣٥] أي ذكروا العرض الأكبر على اللَّه وسؤالهم.

﴿فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: ١٣٥] طلبوا سترها.

﴿وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ [آل عمران: ١٣٥] أي وهل يغفرها أحد سواه؟

﴿وَلَمْ يُصِرُّوا﴾ [آل عمران: ١٣٥] أصله الثبات على الشيء، المعنى: ولم يدوموا، ولم يقيموا عليه، ولكنهم تابوا وأنابوا.

وفي الحديث: "ما أصرَّ من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة" (٤).

وفي حديث أبي هريرة مرفوعا: "ليس. . . . . " (٥).

اقرر بذنبك ثم اطلب تجاوزه … إن الجحود جحود الذنب ذنبان

وفي الحديث: "من أذنب ذنبا وعلم أن له ربا يغفر الذنوب غفر له وإن لم يستغفر" (٦).


(١) سورة آل عمران (١٣٥).
(٢) روى أحمد في مسنده (٢/ ٢٩٦) عن أبي هريرة رفعه: "إن رجلا أذنب ذنبا فقال: رب إني أذنبت ذنبا فاغفره لي، فقال اللَّه ﷿: عبدي عمل ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدي. . . . " الحديث.
(٣) كلمة غير واضحة بالأصل.
(٤) أخرجه أبو داود في سننه (١٥١٤)، والترمذي في سننه (٣٥٥٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ١٨٨)، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (٥/ ٥٩)، والسيوطي في الدر المنثور (٢/ ٧٨)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٣٤٠)، والطبري في تفسيره (٤/ ٦٤)، والعجلوني في كشف الخفا (٢/ ٢٤٩)، وذكره الحافظ ابن حجر في الفتح (١١/ ٩٩).
(٥) ذكر حديثًا غير واضح بالأصل.
(٦) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٣٢٢، ٣٢٨)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٢٤٢)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>