للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي آخر: "يقول اللَّه تعالى: من علم أني ذو قدرة على المغفرة غفرت له ولا أبالي" (١).

وفي بعض الكتب المنزلة: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي" (٢).

وفي الحديث (٣): "مر رجل ممن كان قبلكم من بني إسرائيل بجمجمة، فنظر إليها فقال: أي رب أنت أنت وأنا أنا، أنت العواد بالمغفرة وأنا العواد بالذنوب، ثم خر ساجدًا، فقيل له ارفع رأسك، وأنا العواد بالمغفرة، وأنت العواد بالذنوب، فغفر له أجر العاملين ثواب المطيعين".

يقال: أوحى اللَّه ﷿ إلى موسى : أن يا موسى ما أقل حياء من يطمع في جنتي بغير عمل، يا موسى كيف أجود برحمتي على من يبخل بطاعتي؟

وقال شهر بن حوشب (٤): طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب.

وقال ثابت البناني: بلغني أن إبليس بكى حين نزلت هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ [آل عمران: ١٣٥] إلى آخرها.


= والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (٥/ ٦٠، ١٠/ ١٧٧)، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (٣٢٤).
(١) أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (١٢٧)، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (٥/ ٦٠)، والسيبوطي في الدر المنثور (٢/ ١٧٠)، (٣/ ١٧٠).
(٢) أخرجه الترمذي في سننه (٣٥٤٠) بأوسع من ذلك، والدارمي في سننه (٢/ ٣٢٢)، وأحمد في مسنده (٥/ ١٧٢)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٤٦٧).
(٣) ذكره ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق (١/ ٤٣٤)، والخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ٩٢).
(٤) شهر بن حوشب، أبو سعيد أبو عبد اللَّه الأشعري، الشامي، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن، توفي سنة (١٠٠، ١١١)، وهو صدوق كثير الإرسال والأوهام، أخرج له البخاري في الأدب وباقي الستة، ترجمته: تهذيب التهذيب (٤/ ٣٦٩)، تقريب التهذيب (١/ ٣٥٥)، التاريخ الكبير (٤/ ٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>