(٢) سورة البقرة (١٨٥). (٣) الزكاة هي في اللغة النماء والتطهير، فالمال ينمى بها من حيث لا يرى وهي مطهرة لمؤديها من الذنوب، وقيل: ينمى أجرها عند اللَّه تعالى، وسميت في الشرع زكاة لوجود المعنى اللغوي فيها وقيل: لأنها تزكى صاحبها وتشهد بصحة إيمانه قالوا: وسميت صدقة لأنها دليل لتصديق صاحبها وصحة إيمانه بظاهره وباطنه. قال القاضي: قال المازري ﵀: قد أفهم الشرع أن الزكاة وجبت للمواساة وأن المواساة لا تكون إلا في مال له بال وهو النصاب، ثم جعلها في الأموال الثابته وهي العين والزرع والماشية. [النووي في شرح مسلم (٧/ ٤٢، ٤٣) طبعة دار الكتب العلمية]. (٤) اختلف العلماء في معناه مع كون جميع الطاعات للَّه تعالى فقيل: سبب إضافته إلى اللَّه تعالى أنه لم يعبد أحد غير اللَّه تعالى به، فلم يعظم الكفار في عصر من العصور معبودا لهم بالصيام وإن كانوا يعظمونه بصورة الصلاة والسجود والصدقة والذكر وغير ذلك. وقيل: لأن الصوم بعيد من الرياء لخفائه بخلاف الصلاة والحج والغزو والصدقة وغيرها من العبادات الظاهرة، وقيل: لأنه ليس للصائم ونفسه فيه حظ. [النووي في شرح مسلم (٨/ ٢٤) طبعة دار الكتب العلمية].