وقال الخطابي وغيره: تآلفها هو ما خلقها اللَّه عليه من السعادة أو الشقاوة في المبتدأ وكانت الأرواح قسمين متقابلين، فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه فيميل الأخيار إلى الأخيار والأشرار إلى الأشرار، واللَّه أعلم. [النووي في شرح صحيح مسلم (١٦/ ١٥٢) طبعة دار الكتب العلمية]. (١) أسيد بن عمرو، أو ابن جابر، أبو الخبار الكندي الكوفي، أخرج له: البخاري ومسلم وأبو داود في القدر والنسائي وهو ثقة. انظر التقريب (١/ ٧٨)، التهذيب (١/ ٣٤٩). (٢) الحديث بطوله أخرجه مسلم في صحيحه [٢٢٣ - (٢٥٤٢)] كتاب فضائل الصحابه، ٥٥ - باب من فضائل أويس القرني ﵁ وقال النووي: فيه استحباب طلب الدعاء والاستغفار من أهل الصلاح وإن كان الطالب أفضل منهم. وقوله ﷺ "إن خير التابعين رجل يقال له أويس" إلى آخره. هذا صريح في أنه خير التابعين وقد يقال: قد قال أحمد بن حنبل وغيره أفضل التابعين سعيد بن المسيب، والجواب أن مرادهم أن سعيدا أفضل في العلوم الشرعية كالتفسير والحديث والفقه ونحوها لا في الخير عند اللَّه تعالى، وفي هذه اللفظة معجزة ظاهرة أيضا. [شرح مسلم للنووي (١٦/ ٧٨) طبعة دار الكتب العلمية]. (٣) سورة النساء (٦٩). (٤) سورة يونس (٦٢). يخبر تعالى أن أولياءه هم الذين آمنوا وكانوا يتقون كما فسرهم ربهم، فكل من كان تقيا كان للَّه وليا ﴿لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ [يونس: ٦٢] أي فيما يستقبلونه من أهوال الآخرة ﴿وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ على ما وراءهم في الدنيا وقال عبد اللَّه بن مسعود وابن عباس وغير واحد من السلف: أولياء اللَّه الذين إذا رؤوا ذكر اللَّه تفسير ابن كثير (٢/ ٤٣٢). (٥) سورة فصلت (٣٠)، الأحقاف (١٣). (٦) سورة آل عمران (١١٣). (٧) سورة الأحزاب (٢٣).