للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مجلس في فضل صلاة الصبح والعصر]

ثبت في الصحيحين من حديث أبي موسى مرفوعًا: "من صلى البردين دخل الجنة" (١).

(وهما هما) (٢) فحصلت له العيشة المرضية.

ومن حديث أبي هريرة: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم ربهم، وهو أعلم بهم، كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون" (٣).

ومن حديث جرير بن عبد اللَّه البجلي قال: كنا عند رسول اللَّه فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال: "إنكم سترون ربَّكم كما ترون هذا القمر لا تُضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغلبُوا على صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا" (٤).

لتروا ربكم أتم رؤية.

ولم يعبر بالصبح لِلَطائف نظرية للفطن العارف. ومن ألطفها تفهم العوام أن


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٧٤) كتاب مواقيت الصلاة، ٢٧ - باب فضل صلاة الفجر، ومسلم في صحيحه [٢١٥ - (٦٣٥)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٣٧ - باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما، وأحمد في مسنده (٤/ ٨٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٤٦٦)، وابن حبان في صحيحه (٢٨٢ - الموارد)، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٢٩٠).
(٢) كذا بالأصل.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٥٥) كتاب مواقيت الصلاة، ١٧ - باب فضك صلاة العصر، ورقم (٣٢٢٣، ٧٤٢٩، ٧٤٨٦)، ومسلم في صحيحه [٢١٠ - (٦٣٢)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٣٧ - باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما، والنسائي (١/ ٢٤٠ - المجتبى)، ومالك في الموطأ (١٧٠)، وأحمد في مسنده (٢/ ٤٨٦)، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٢٤٠، ٢٩٣).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٧٤٣٤) كتاب التوحيد، ٢٤ - باب قول اللَّه تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)﴾ ومسلم في صحيحه [٢١١ - (٦٣٣)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٣٧ - باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما، وأبو داود (٤٧٢٩)، والترمذي (٢٥٥٤)، وابن ماجه (١٧٧)، وأحمد في مسنده (٤/ ٣٦٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>