للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجل: إليَّ هذا؟ قال: "لجميع أمتي" (١).

فالتضاد مانع من الاجتماع والإحباط، "فرحمتي غلبت غضبي".

وثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إِلى رمضان مكفرات ما بينهن، إِذا اجتنبت الكبائر" (٢) ومن حديث عثمان بن عفان مرفوعًا: "ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إِلَّا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله" (٣).

لا لخصوصية مكان ولا زمان ولا شخص ولا حال فالإحسان زائد وتعميم التكفير متزايد.

وقال عبد اللَّه بن مسعود: "ما دمت في صلاة فأنت تقرع باب الملك، ومن يقرع بابه يفتح له".


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٢٦) كتاب مواقيت الصلاة، ٤ - باب الصلاة، ورقم (٤٦٨٧) كتاب تفسير القرآن، من سورة هود، ٦ - باب قوله: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (١١٤)﴾ [هود: ١١٤]. ومسلم في صحيحه [٣٩ - (٢٧٦٣)، كتاب التوبة، ٧ - باب قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ [هود: ١١٤]، والترمذي (٣١١٣) كتاب تفسير القرآن، من سورة هود، وأحمد في مسنده (١/ ٤٤٥، ٥/ ٢٤٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٢٣٩، ٦/ ٧٣).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [١٦ - (٢٣٣)] كتاب الطهارة، ٥ - باب "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر"، والترمذي (٢١٤)، وابن ماجه (٥٩٨)، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٥٩، ٤٠٠)، والبيهقي في السننن الكبرى (٢/ ٤٦٦، ٤٦٧) وابن خزيمة في صحيحه (٣١٤، ١٨١٤)، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٢٣٣، ٤٨٣)، والشجري في أماليه (١/ ٢٧٠)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٥٦٤٠).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٧ - (٢٢٨)] كتاب الطهارة، ٤ - باب فضل الوضوء والصلاة عقبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>