للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مجلس في استحباب المصافحة عند اللقاء وبشاشة الوجه وتقبيل يد الرجل الصالح وتقبيل ولده شفقة ومعانقة القادم من سفر وكراهة الانحناء]

روينا من حديث قتادة قال: "قلت لأنس: أكانت المصافحة في أصحاب النبي ؟ قال: نعم" (١) رواه البخاري. وفيه أن المصافحة من شأن خير أمة في خير القرون، وإنها كانت شائعة في أصحاب النبي على عهده وبعده.

وروينا من حديث أنس قال: "لما جاء أهل اليمن، وهم أول من جاء بالمصافحة" (٢) رواه أبو داود بإسناد صحيح.

وروينا من حديث البراء بن عازب مرفوعًا (٣): "ما من مسلمَيْن يلتقيان فيتصافحان إلَّا غفر لهما قبل أن يفترقا". رواه أبو داود.

وروينا من حديث أنس قال: "قال رجل: يا رسول اللَّه، الرجل منَّا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له؟ قال: "لا قال: أفيلتزمه ويُقبلُهُ؟ قال: "لا" قال: أفيأخذه ويصافحه؟ قال: "نعم"" (٤) رواه الترمذي وحسَّنه.

وروينا من حديث صفوان بن عسَّال قال: "قال يهودي لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي. فقال صاحبه: لا تقل نبي، إنه لو سمعك كان له أربعة أعين. فأتيا رسول اللَّه فسألاه عن تسع آيات بينات". فذكر الحديث إلى قوله: "فقبّلوا يده ورجله


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٢٦٣) كتاب الاستئذان، [٢٧] باب المصافحة، والترمذي في سننه (٢٧٢٩) كتاب الاستئذان، باب ما جاء في المصافحة، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٤٦٧٧).
(٢) أخرجه أبو داود في سننه (٥٢١٣) كتاب الأدب، باب في المصافحة.
(٣) أخرجه أبو داود في سننه (٥٢١٢) كتاب الأدب، باب في المصافحة، والترمذي في سننه (٢٧٢٧) كتاب الاستئذان، باب ما جاء في المصافحة، وابن ماجه في سننه (٣٧٠٣) كتاب الأدب باب المصافحة، وأحمد في مسنده (٤/ ٢٨٩، ٣٠٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٩٩)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٤٣٢)، والزبيدي في الإتحاف (٦/ ٢٨١، ٢٨٣).
(٤) أخرجه الترمذي في سننه (٢٧٢٨) كتاب الاستئذان، باب ما جاء في المصافحة، وابن ماجه في سننه (٣٧٠٢) كتاب الأدب، [١٥] باب المصافحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>