للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجلس في فضل من أدى حق اللَّه وحق مواليه

روينا في الصحيحين (١) من حديث ابن عمر مرفوعا: "إن العبد إذا نصح لسيده، وأحسن عبادة اللَّه فله أجره مرتين".

وروينا من حديث أبي هريرة مرفوعا: "للعبد المملوك المصلح أجران، والذي نفس أبي هريرة بيده لولا الجهاد في سبيل اللَّه والحج وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك" (٢).

وروينا فيهما من حديث أبي موسى الأشعري مرفوعا: "ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد، والعبد المملوك إذا أدى حق اللَّه وحق مواليه، ورجل كانت له أمة فأدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران" (٣).

وروينا في صحيح البخاري من حديثه مرفوعا: "المملوك الذي يحسن عبادة ربه ويؤدي إلى سيده الذي له عليه من الحق والنصيحة والطاعة له أجران" (٤).

فأخبر في هذه الأحاديث بثبوت أجرين له (٥).


(١) أخرجه: البخاري (٢٥٤٦) كتاب العتق، [١٦] باب العبد إذا أحسن عبادة ربه ونصح سيده، ورقم (٢٥٥٠)، [١٧] باب كراهية التطاول على الرقيق وقوله عبدي أو أمتي، و مسلم في صحيحه [٤٣ - (١٦٦٤)] كتاب الإيمان، [١١] باب ثواب العبد وأجره إذا نصح لسيده وأحسن عبادة اللَّه، والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٢٤)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٣٣٤٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ١٢).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٥٤٨) كتاب العتق، [١٦] باب العبد إذا أحسن عبادة ربه ونصح سيده، ومسلم في صحيحه [٤٤ - (١٦٦٥)] كتاب الإيمان، [١١] باب ثواب العبد وأجره إذا نصح لسيده وأحسن عبادة اللَّه، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٣٠، ٤٠٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ١٢)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٢٥)، والزبيدي في الإتحاف (٦/ ٣٢٥).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٩٧) كتاب العلم، [٣٢] باب تعليم الرجل أمته وأهله، ورقم (٢٥٤٤) كتاب العتق، [١٤] باب فضل من أدب جاريته وعلمها، ورقم (٢٥٤٧)، [١٦] باب العبد إذا أحسن عبادة ربه ونصح سيده، ورقم (٣٠١١)، كتاب الجهاد والسير [١٤٥] باب فضل من أسلم من أهل الكتابين، ورقم (٣٤٤٦) كتاب أحاديث الأنبياء [٥٠] باب ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا﴾ [مريم: ١٦]، ومسلم في صحيحه [٢٤١ - (١٥٤)] كتاب الإيمان، [٧٠] باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد إلى جميع الناس ونسخ الملل بملته.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٥٥١) كتاب العتق، [١٧] باب كراهية التطاول على الرقيق وقوله عبدي أو أمتي.
(٥) قال النووي فيه فضيلة ظاهرة للمملوك المصلح، وهو الناصح لسيده، والقائم بعبادة ربه المتوجهة =

<<  <  ج: ص:  >  >>