للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المُعَقَّلة، إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت" (١) أخرجاهما.

[فصل في استحسان تحسين الصوت بالقرآن وطلب القراءة من حسن الصوت والاستماع لها]

روينا من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "ما أذن اللَّه لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت، يتغنى بالقرآن يجهر به" (٢) أخرجاه ومعنى أذن اللَّه أي استمع، وهو إشارة إلى الرضا والقبول.

وروينا من حديث أبي موسى أن النبي قال له: "أوتي مزمارًا من مزامير آل داود" (٣) أخرجاه.

ولمسلم: إنه قال: "لو رأيتني وإنا أستمع لقراءتك البارحة" (٤) وما أعظم هذه منقبة.

وروينا من حديث البراء قال: سمعت رسول اللَّه قرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا منه (٥). أخرجاه.

وروينا من حديث أبي لبابة بشير بن عبد المنذر مرفوعًا: "من لم يتغن بالقرآن


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٠٣١) كتاب فضائل القرآن، ٢٣ - باب استذكار القرآن وتعاهده، ومسلم في صحيحه [٢٢٦ - (٧٨٩)] كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٣٣ - باب الأمر بتعهد القرآن وكراهة قول نسيت آيه كذا، وجواز قول أنسيتها، وأحمد في مسنده (٢/ ١١٢)، والإمام مالك في الموطأ (٢٠٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٣٩٥)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٣٦٢)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢١٨٩).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٧٥٤٤) كتاب التوحيد، ٥٢ - باب قول النبي : "الماهر بالقرآن مع الكرام البررة" و"زينوا القرآن بأصواتكم"، ورقم (٥٠٢٣، ٥٠٢٤) في فضائل القرآن، ١٩ - باب من لم يتغن بالقرآن، ورقم (٧٤٨٢) كتاب التوحيد ٣٢ - باب قوله تعالى: ﴿وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا﴾. . الآية، ومسلم في صحيحه [٢٣٣ - (٧٩٢)] كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٣٤ - باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٠٤٨) كتاب فضائل القرآن، ٣١ - باب تحسين الصوت بالقرآن، ومسلم في صحيحه [٢٣٥ - (٧٩٣)] كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٣٤ - باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٣٦ - (٧٩٣)] كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٣٤ - باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه (٧٥٤٦) كتاب التوحيد، ٥٢ - باب قول النبي : "الماهر بالقرآن مع الكرام البررة" و"زينوا القرآن بأصواتكم"، ومسلم في صحيحه [١٧٧ - (٤٦٤)] كتاب الصلاة، ٣٦ - باب القراءة في العشاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>