(٢) سورة الحاقة (١٩). يخبر تعالى عن سعادة من يؤتى كتابه يوم القيامة بيمينه وفرحه بذلك، وأنه من شدة فرحه يقول لكل من لقيه: ﴿هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ﴾ [الحاقة: ١٩] أي خذوا اقرأوا كتابيه؛ لأنه يحلم أن الذي فيه خير وحسنات محضة؛ لأنه ممن بدل اللَّه سيئاته حسنات، قال عبد الرحمن ابن زيد: معنى ﴿هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ﴾ [الحاقة: ١٩] أي ها اقرأوا كتابيه، و"ؤم" زائدة، كذا قال، والظاهر أنها بمعنى "هاكم". [تفسير ابن كثير (٤/ ٤١٥)]. (٣) سورة الواقعة (٨، ٩). هكذا قسمهم إلي هذه الأنواع الثلانة، وهكذا ذكرهم في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [فاطر: ٣] الآية، وذلك على أحد القولين في الظالم لنفسه. وقال الإمام أحمد في مسنده بسنده عن معاذ بن جبل: أن رسول اللَّه ﷺ تلا هذه الآية ﴿وَأَصْحَابُ =