(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [١٦ - (٨٥٣)] كتاب الجمعة، ٤ - باب في الساعة التي في يوم الجمعة. قال النووي في اختلف السلف في وقت هذه الساعة وفى معنى قائم يصلي، فقال بعضهم: هي من بعد العصر إلى الغروب، قالوا: ومعنى يصلي يدعو، ومعنى قائم ملازم ومواظب. وقال آخرون: هي من حين خروج الإمام إلى فراغ الصلاة، وقال آخرون: من حين تقام الصلاة حتى يفرغ. . . إلى آخر كلامه [النووي في شرح مسلم (٦/ ١٢٢) طبعة دار الكتاب العلمية]. (٣) أخرجه أبو داود (١٠٤٧) كتاب الصلاة، باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة، والنسائي (٣/ ٩١ المجتبى)، وابن ماجه في سننه (١٠٨٥، ١٦٣٦)، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٧٨، ٤/ ٥٦٠)، وابن خزيمة في صحيحه (١٧٣٣)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (١٣٦١)، والسيوطي في الدر المنثور (٥/ ٣٣٨)، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٤٩١)، وابن حبان في صحيحه، (٥٥٠ - الموارد) وابن أبي شيبة فى مصنفه (٢/ ١٤٩، ٥١٦)، قال القاضي عياض: الظاهر أن هذه الفضائل المعدودة ليست لذكر فضيله لأن إخراج آدم وقيام الساعة لا يعد فضيلة، وإنما هو بيان لما وقع فيه من الأمور العظام وما سيقع ليتأهب العبد فيه بالأعمال الصالحة لنيل رحمة اللَّه ورفع نقمته. هذا كلام القاضي، وقال أبو بكر بن العربي في كتابه الأحوذي في شرح الترمذي: الجميع من الفضائل وخروج آدم من الجنة هو سبب وجود الذرية، وهذا النسل العظيم ووجود الرسل والأنبياء والصالحين والأولياء، ولم يخرج منها طردًا يل لقضاء أوطار ثم يعود إليها، وأما قيام الساعة فسبب لتعجيل جزاء الأنبياء والصديقين والأولياء وغيرهم وإظهار كرامتهم وشرفهم [النووي في شرح مسلم (٦/ ١٢٣) طبعة دار الكتب العلمية]. (٤) كذا بالأصل.