كتاب حدائق الأولياء

مجلس في فضل يوم الجمعة ومتعلقاته - ج: 2 - ص: 92

وفيه من حديثه ابن عمر أيضًا: "لينتهينَّ أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمنَّ اللَّه على قلوبهم ثم ليكونَنَّ من الغافلين" (١).

وفي الصحيحين عن ابن عمر: "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل" (٢).

ومن حديث أبي سعيد الخدري: غسل الجمعة واجب على كل مُحتلِم" (٣) أي متأكد على كل بالغ.

وروينا في سنن أبي داود، وجامع الترمذي وحسَّنه من حديث سمرة مرفوعًا: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغُسل أفضل" (٤).

وفي صحيح البخاري عن سلمان مرفوعًا: "لا يغتسل الرجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طُهر، ويدَّهِنُ من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يُفرِّق بين اثنين، ثم يُصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى" (٥).

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "من اغتسل يوم الجمعة غُسل الجنابة، ثم راح فكأنما قرَّب بدنة" (٦) الحديث.

أي غُسْلًا كغسل الجنابة في الصفة.

---

(١) أخرجه مسلم في صحيحه [٤٠ - (٨٦٥)] كتاب الجمعة، ١٢ - باب التغليظ في ترك الجمعة. والنسائي (٣/ ٨٨ - المجتبى)، وابن ماجه في سننه (٧٩٤)، وأحمد في مسنده (١/ ٢٣٩، ٢٥٤) والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ١٧١)، وابن حبان في صحيحه (٥٥٠ - الموارد)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٢/ ١٥٤).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٨٧٧) كتاب الجمعة، ٢ - باب فضل الغسل يوم الجمعة، ومسلم في صحيحه [٢ - (٨٤٤)] كتاب الجمعة، في فاتحته.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٧٨٩) كتاب الجمعة، ٢ - باب فضل الغسل يوم الجمعة، ومسلم في صحيحه [٥ - (٨٤٦)] كتاب الجمعة ١ - باب وجوب غسل الجمعة على كل بالغ من الرجال وبيان ما أمروا به.
(٤) أخرجه أبو داود في سننه (٣٥٤) كتاب الطهارة، باب في الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة، والترمذي (٤٩٧) في الصلاة، باب ما جاء في الوضوء يوم الجمعة، وابن ماجه في سننه (١٠٩١)، وأحمد في مسنده (٥/ ١٥، ١٦، ٢٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٢٩٥، ٢٩٦).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه (٨٨٣) كتاب الجمعة، ٦ - باب الدهن للجمعة، ورقم (٩١٠) ١٩ - باب لا يفرق بين اثنين يوم الجمعة، وأحمد في مسنده (٥/ ٤٤٠، ٤٧٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٤٣) وابن أبي شيبة في مصنفه (٥/ ١٥٢).
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه (٨٨١) كتاب الجمعة، ٤ - باب فضل الجمعة، ومسلم في صحيحه [١٠ - (٨٥٠)] كتاب الجمعة، ٢ - باب الطيب والسواك يوم الجمعة، وأبو داود في سننه (٣٥١) كتاب الطهارة، باب في الغسل يوم الجمعة، والترمذي (٤٩٩) في الصلاة، ياب ما جاء في التبكير إلى الجمعة.