للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل]

في مسلم من حديث أبي هريرة: "من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان اللَّه وبحمده مائة مرة لم يات أحد بأفضل مما جاء به إلا وأحد قال مثل ما قال أو زاد عليه" (١).

وفيه عنه: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول اللَّه ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة، قال: "أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات اللَّه التامات (٢) من شر ما خلق لم يضرك" (٣).

وفي أبي داود والترمذي مُحَسَّنًا عنه أنه كان يقول إذا أصبح: "اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت، وإليك النشور" وإذا أمسى قال: اللهم بك أمسينا، وبك نحيا. . . " على آخره (٤).

وفيهما مصححا عنه أنه علَّم الصديق: "اللهم فاطر السموات والأرض رب كلِ شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشَركِهِ" قال: "قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك" (٥).


(١) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٩ - (٢٦٩٢)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، [١٠] باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٤٥٠)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٩٧)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٧٢)، والشجري في أماليه (١/ ٢٣٩)، وابن تيمية في الكلم الطيب (١٧).
(٢) معنى التامات: هي الكاملات، ومعنى كمالها أنه لا يدخلها نقص ولا عيب، كما يدخل في كلام الناس، وقيل هي النافعات الكافيات الشافيات من كل ما نتعوذ منه.
(٣) أخرجه ملم في صحيحه [٥٥ - (٢٧٠٩)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، [١٦] باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره، وأبو داود في سننه (٣٨٩٩) كتاب الطب، باب كيف الرقى، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٦٢) وفي رواية الترمذي (٣٣٨٩): "من قال حين يمسي ثلاث مرات: أعوذ بكلمات اللَّه التامات من شر ما خلق، لم يضره حمة تلك الليلة".
(٤) أخرجه أبو داود في سننه (٥٠٦٨) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، والترمذي في سننه (٣٣٩١) كتاب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى، وابن ماجه في سننه (٣٨٦٨)، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٥٤، ٥٢٢)، والدارمي في السنن (٣٣، ٣٤، ٣٨)، وابن حبان في صحيحه (٢٣٥٤ - الموارد)، وابن أبي شيبة في مصنفه (١٠/ ٢٤٤)، والهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١١٤)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٣٨٩)، والزبيدي في الإتحاف (٥/ ١١١).
(٥) أخرجه أبو داود في سننه (٥٠٦٧) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، والنسائي في الكبرى، والنعوت باب فاطر السماوات والأرض، وباب المليك، وباب عالم الغيب والشهادة، وفي عمل اليوم والليلة (١٧٨)، باب نوع آخر ما يقول إذا أمسى (ص ٢٣٦) باب نوع آخر ما يقول من يفزع في منامه، وأحمد في مسنده (١/ ٩، ١٤)، والطبراني في المعجم الكبير (٣/ ٣٣٥)، وابن كثير =

<<  <  ج: ص:  >  >>