للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو ظاهر التحريم.

وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: رأى النبي عليَّ ثوبين معصفرين فقال: "أأمك أمرتك بهذا؟ " قلت أغسلهما. قال: "بل أحرقهما" (١).

وفي رواية: "أن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها" (٢). رواه مسلم.

[فصل في النهي عن صمت يوم إلى الليل]

روينا من حديث علي قال: حفظت عن رسول اللَّه : "لا يُتم بعد احتلام ولا صمات يوم إلى الليل" (٣). رواه أبو داود بإسناد حسن.

وفسره الخطابي بأن الصمات كان من نُسُك الجاهلية فنهوا في الإسلام عنه وأُمرُوا بالذكر والحديث بالخير.

وروينا من حديث قيس بن أبي حازم قال: دخل أبو بكر الصديق على امرأة من أحمس يقال لها زينب فرآها لا تتكلم فقال: ما لها لا تتكلم، فقالوا: حجت مصمته (٤)، فقال لها: "تكلمي فإن هذا لا يحل، هذا من عمل الجاهلية" فتكلمت (٥) رواه البخاري.

[فصل في تحريم إنتساب الإنسان إلى غير أبيه وتوليه غير مواليه]

روينا من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعًا: "من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام" (٦).


(١) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٨ - (٢٠٧٧)] كتاب اللباس والزينة، [٤] باب النهي عن لبس الرجل الثوب المعصفر.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٧ - (٢٠٧٧)] كتاب اللباس والزينة [٤] باب النهي عن لبس الرجل الثوب المعصفر. والبيهقي في السنن الكبرى [٥/ ٦٠]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٤٣٢٧]. وذكره الحافظ ابن حجر في الفتح [١٠/ ٣٠٤]. وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة [١٧٠٤].
(٣) أخرجه أبو داود في سننه [٢٨٧٣] كتاب الوصايا، باب ما جاء متى ينقطع اليتم، والبيهقي في السنن الكبرى [٦/ ٥٧، ٧/ ٤٦١]، وذكره الحافظ في الفتح [٧/ ١٥٠]، وعبد الرزاق في مصنفه [١١٤٥٠، ١٣٨٩٩، ١٥٩١٩]، والسيوطي في الدر المنثور [١/ ٢٨٨]، والطحاوي في مشكل الآثار [١/ ٢٨٠].
(٤) قوله: مصمته اسم فاعل من أصمت بمعنى صمت أي ساكتة.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه [٣٨٣٤] كتاب مناقب الأنصار [٢٦] باب أيام الجاهلية، والدارمي في سننه [٢٦] في المقدمة.
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه [٦٧٦٦] كتاب الفرائض، [٢٩] باب من ادعى إلى غير أبيه. ومسلم =

<<  <  ج: ص:  >  >>