أي ومن يجتنب معاصيه ومحارمه ويكون ارتكابها عظيمًا في نفسه ﴿فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾ [الحج: ٣٠] أي فله على ذلك خير كثير وثواب جزيل، فكما على فعل الطاعات ثواب كثير وأجر جزيل، كذلك على ترك المحرمات واجتناب المحظورات، وقال ابن جريج: قال مجاهد في قوله ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ﴾ [الحج: ٣٠] قال: الحرمة مكة والحج والعمرة وما نهى اللَّه عنه من معاصيه كلها. "تفسير ابن كثير [٣/ ٢٢٥] ". (٢) سورة الحج [٣٢]. يقول تعالى هذا ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ﴾ [الحج: ٣٢] أي أوامره ﴿فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: ٣٢] ومن ذلك تعظيم الهدايا والبدن كما قال الحكم عن مقسم عن ابن عباس: تعظيمها استسمانها واستحسانها، وروى ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ﴾ [الحج: ٣٢] قال: الاستسمان والاستحسان والاستعظام. "تفسير ابن كثير [٣/ ٢٢٦] ". (٣) سورة الحجر [٨٨]. (٤) سورة المائدة [٣٢]. =