هذا تأديب ثالث لمن سمع شيئا من الكلام السيء فقام بذهنه شيء منه وتكلم به فلا يكثر منه ولا يشيعه ويذيعه فقد قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: ١٩] أي يختارون ظهور الكلام القبيح ﴿لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا﴾ أي بالحد، وفي الآخرة بالعذاب الأليم. [تفسير ابن كثير (٣/ ٢٨٣)]. (٢) أخرجه الترمذي في سننه [٢٥٠٦] كتاب صفة القيامة والرقائق، الورع، باب [٥٤]، والمنذري في الترغيب والترهيب [٣/ ٣١٠] وأبو نعيم في حلية الأولياء [٥/ ١٨٦] والزبيدي في الإتحاف [٨/ ٥٣]، والخطيب في تاريخ بغداد [٩/ ٩٦]. (٣) الحديث تقدم من قبل. (٤) سورة الأحزاب [٥٨]. (٥) أخرجه مسلم في صحيحه [١٦٤ - (١٠١)] كتاب الإيمان، [٤٣] باب قول النبي: "من غشنا فليس منا"، وأوله في مسلم [١٦١ - (٩٨)]، [١٦٣ - (١٠٠)] كتاب الإيمان، [٤٢] باب قول النبي ﷺ: "من حمل علينا السلام فليس منا". والترمذي [١٤٥٩]، والنسائي [٧/ ١١٧] المجتبي وابن ماجه [٢٥٧٥، ٢٥٧٦]، وأحمد في مسنده [٢/ ٣، ١٦، ٥٣]، والبيهقي في السنن الكبرى [٨/ ٢٠]، والمنذري في الترغيب والترهيب [٢/ ٥٧١].