(٢) قوله ﷺ "أفضل الصيام بعد رمضان شهر اللَّه المحرم" تصريح بأنه أفضل الشهور للصوم. وقد سبق الجواب عن إكثار النبي ﷺ من صوم شعبان دون المحرم وذكرنا فيه جوابين أحدهما: لعله إنما علم فضله في آخر حياته والثانى: لعله كان يعرض فيه أعذار من سفر أو مرض أو غيرهما. وقوله ﷺ "وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" فيه دليل لما اتفق العلماء عليه أن تطوع الليل أفضل من تطوع النهار، وفيه حجة لأبى إسحاق المروزي من أصحابنا ومن وافقه أن صلاة الليل أفضل من السنن الراتبة وقال أكثر أصحابنا: الرواتب أفضل لأنها تشبه الفرائض والأول أقوى وأوفق للحديث واللَّه أعلم. [النووي في شرح مسلم (٧/ ٤٤، ٤٥) طبعة دار الكتب العلمية]. (٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٠٢ - (١١٦٣)] كتاب الصيام، ٣٨ - باب فضل صوم المحرم وأبو داود في سننه (٢٤٢٩) كتاب الصوم باب في صوم أشهر الحرم. والترمذي (٤٣٨) في الصلاة، باب ما جاء في فضل صلاة الليل. والنسائي (٣/ ٢٠٧) المجتبى، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٤٤، ٥٣٥) والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٩١)، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٤٢٣، ٢/ ١١٤)، والزبيدي في الإتحاف (٤/ ٢٢٥) والشجري في أماليه (٢/ ٤٥)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٠٣٩)، والسيوطي في الدر المنثور (٦/ ٣٤٤). (٤) أخرجه البخاري في صحيحه (١٩٧٠) كتاب الصوم، ٥٢ - باب صوم شعبان ومسلم في صحيحه [١٧٦ - (١١٥٦)] كتاب الصيام، ٣٤ - باب صيام النبي ﷺ في غير رمضان وفي الترمذي (٧٣٦) كتاب الصوم، باب ما جاء في وصال شعبان برمضان. وأحمد في مسنده (٦/ ١٢٨، ١٤٣)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ١١٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢١٠، ٢٩٢)، والزبيدي في الإتحاف (١٠/ ٢٨٢).