للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه مسلم.

وروينا من حديث أنس: "أنه حجُّ على رحلٍ وكانت زامِلتَهُ" (١).

رواه البخاري.

وروينا فيه عن ابن عباس قال: كانت عكاظُ ومجنَّةُ وذُو المجاز أسواقًا في الجاهلية فتأثموا أن يتَّجروا في الموسم فنزلت: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [البقرة: ١٩٨] أي في مواسم الحج (٢).

[فصل ما بين المسجدين والمدينة ومسجدها وما يتعلق بذلك]

ثبت في صحيح مسلم (٣) أنه قال: "بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا، وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها" (٤).

وجاء: "اللهم إنك تعلم أنهم أخرجوني من أحب البلاد إليَّ فأسكني في أحب البلاد إليك".

وصح: "إنما المدينة كالكير تنفي خبثًا ويَنْصعُ طيَّبُها" (٥).

وصح أيضًا: "يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلُمّ إلى الرَّخاء، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، والذي نفسي بيده، لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف اللَّه فيها خيرًا منه أي إن المدينة كالكير، تُخرج الخبيث، لا


= ٢١٩، ٢٤٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ١٥٥، ١٥٦)، والطبراني في المعجم الكبير (١١/ ٥٢، ٤١٤)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٧/ ٩٦، ٨/ ٢٩٥)، ومالك في الموطأ (٤٢٢).
(١) أخرجه البخاري في صحيحه (١٥١٧) كتاب الحج، ٣ - باب الحج على الرحل.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٤٥١٩) كتاب تفسير القرآن، من سورة البقرة، ٣٤ - باب ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٣٢ - (١٤٦)] كتاب الإيمان، ٦٥ - باب بيان أن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا وأنه يأرز بين المسجدين، وابن ماجه (٣٩٨٦، ٣٩٨٨)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٧٨)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (١٥٩).
(٤) انظر تخريجه أوله، وقد روى البخاري (١٧٦) كتاب فضائل المدينة، ٦ - باب الإيمان يأرز إلى المدينة، عن أبى هريرة أن رسول اللَّه قال: "إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها".
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه (٧٢٠٩) كتاب الأحكام، ٤٥ - باب بيعة الأعراب، ورقم (٧٣٢٢) كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ١٦ - باب ما ذكر النبي وحض على اتفاق أهل العلم، ومسلم في صحيحه [٤٨٩ - (١٣٨٣)] كتاب الحج، ٨٨ - باب المدينة تنفي شرارها، والترمذي (٣٩٢٠) كتاب المناقب، باب في فضل المدينة، والنسائي (٧/ ١٥١ - المجتبى)، وأحمد في مسنده (٣/ ٣٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>