قال النووي: قال القاضي: الأظهر أن هذا مختص بزمن النبي ﷺ لأنه لم يكن يصبر عن الهجرة والمقام معه إلَّا من ثبت إيمانه، وأما المنافقون وجهلة الأعراب فلا يصبرون على شدة المدينة ولا يحتسبون الأجر في ذلك كما قال ذلك الأعرابي الذي أصابه الوعك أقلني بيعتي هذا كلام القاضي وهذا الذي ادعى أنه الأظهر ليس بالأظهر لأن هذا الحديث الأول في صحيح مسلم أنه ﷺ قال: "لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد وهذا واللَّه أعلم في زمن الدجال. [النووي في شرح مسلم (٩/ ١٣٠) طبعة دار الكتب العلمية]. (٢) أخرجه مسلم في صحيحه [٤٨٤ - (١٣٧٨)] كتاب الحج، ٨٦ - باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها، والترمذي في سننه (٣٩٢٤) كتاب المناقب باب في فضل المدينة، وأحمد في مسنده (٢/ ١٣٣، ٤٣٩)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٢١٩)، والزبيدي في الإتحاف (٤/ ٤٢٨)، والتبريزى في مثسكاة المصابيح (٢٧٣٠) والطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٣٤٧). (٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٤٩٣ - (١٣٨٦)] كتاب الحج، ٨٩ - باب من أراد أهل المدينة بسوء أذابه اللَّه، وابن ماجه في سننه (٣١١٤)، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٥٧، ٢٧٩)، والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ٢٣٨). (٤) أخرجه البخاري في صحيحه (١٨٧٧) كتاب فضائل المدينة، ٧ - باب إثم من كاد أهل المدينة. (٥) أخرجه مسلم في صحيحه [٤٥٨ - (١٣٦٢)] كتاب الحج، ٨٥ - باب فضل المدينة ودعاء النبي ﷺ فيها بالبركة وبيان تحريمها. (٦) أخرجه مسلم في صحيحه [٤٦٣ - (١٣٦٦)] كتاب الحج ٨٥ - باب فضل المدينة ودعاء النبي ﷺ فيها بالبركة. (٧) أخرجه مسلم في صحيحه [٤٧٣ - (١٣٧٣)] كتاب الحج، ٨٥ - باب فضل المدينة ودعاء النبي ﷺ فيها بالبركة، وبيان تحريمها وتحريم صيدها وشجرها، وبيان حدود حرمها، والترمذي في سننه (٣٤٥٤) كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا رأى باكورة من الثمر.