(١) أخرجه البخاري في صحيحه (١١٤٩) كتاب التهجد، ١٧ - باب فضل الطهور بالليل والنهار ومسلم في صحيحه [١٠٨ - (٢٤٥٨)] كتاب فضائل الصحابة، ٢١ - باب من فضائل بلال ﵄. (٢) سورة الإسراء (٧٩). أمر له بقيام الليل بعد المكتوبة كما ورد في صحيح مسلم عن أبى هريرة عن رسول اللَّه ﷺ أنه سئل أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: "صلاة الليل" ولهذا أمر تعالى رسوله بعد المكتوبات بقيام الليل، فإن التهجد ما كان بعد نوم، واختلف في معنى قوله تعالى: ﴿نَافِلَةً لَكَ﴾ [الإسراء: ٧٩] فقيل: معناه أنك مخصوص بوجوب ذلك وحدك، فجعلوا قيام الليل واجبًا في حقه دون الأمة، وقيل: إنما جعل قيام الليل في حقه نافلة على الخصوص لأنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وغيره من أمته إنما يكفر عنه صلواته النوافل الذنوب التى عليه، وقوله: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ [الإسراء: ٧٩] أي: افعل هذا الذي أمرتك به لنقيمك يوم القيامة مقامًا محمودًا يحمدك فيه الخلائق كلهم وخالقهم ﵎ [تفسير ابن كثير (٣/ ٥٦)]. (٣) سورة السجدة (١٦). يعنى بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة، قال مجاهد والحسن في قوله تعالى: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: ١٦] يعني بذلك قيام الليل، وعن أنس =