(١) من كلامه ﵀: لا ينبغي لفقير قط أن يضيف إلى نفسه شيئا من المال قط، ألا ترى إلى موسى ﷺ حيث قال: ﴿هِيَ عَصَايَ﴾ [طه: ١٨]، وادعى الملك لها قال اللَّه ﷿: ﴿أَلْقِ عَصَاكَ﴾ فلما قلب العين فيها لجأ وهرب، فقيل أرجع ولا تخف. وكان يقول رأيت رجلا بالبادية فقلت له من أنت؟ فقال: أنا الخضر الموكل بالأولياء، أرد قلوبهم إذا شودت عن اللَّه ﷿. يا أبا تراب التلف في أول قدم، والنجاة في آخر قدم. [الطبقات الكبرى للشعراني (١/ ٧١)]. (٢) كان أبو عبد اللَّه القرشي جليل القدر، وكان يعظم الفقراء أشد التعظيم، ويقول إنهم انتسبوا إلى اللَّه تعالى، وكان يقول: ما رأبنا أحدا قط أنكر على الفقراء وأساء بهم الظن إلا ومات على أسوأ حالة، وكان يقول: احتقار الفقراء سبب لارتكاب الرذائل، وكان يقول: من غص من عارف باللَّه أو ولي ضرب في قلبه ولا يموت حتى يفسد معتقده. (٣) أحاديث نبع الماء من بين أصابع النبي ﷺ تقدم تخريجها من قبل.