(٢) الشبلي هو أبو بكر بن جحدر، ومكتوب على قبره جعفر بن يونس، خراساني الأصل، بغدادي المولد، وصحب أبا القاسم الجنيد ومن عاصره من المشايخ، وصار أوحد الوقت علما وحالا وظرفا، وتفقه على مذهب الإمام مالك، وكتب الحديث الكثير، عاش سبعا وثمانين سنة، ومات سنة (٣٣٤)، ودفن ببغداد في ممّبرة الخيزران، وتبره فيها ظاهر، وكانت مجاهداته في بدايته فوق الحد. (٣) كان ﵀ يقول: الزم العبودية وآدابها، ولا تطلب بها الوصول إليه، فإنه إذا أرادك له أوصلك إليه، وأي عمل خلص حتى تطلب به الوصول؟ وكان يقول: أبت البشرية أن تتوجه إلى اللَّه تعالى إلا في الشدائد، نقيل له في ذلك، قال: عطشت مرة في طريق الحاج فقلت لخادمي: اغرف لي من البحر المالح، فغرف لي ماء حلوا، فلما ذهبت الضرورة غرفت فإذا هو مالح. [لطبقات الكبرى للشعراني (١/ ١٣٨)]. (٤) رواه: البخاري في صحيحه (٣٤٧١) كتاب أحاديث الأنبياء، [٥٦] باب يلي باب حديث الغار، =