للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مجلس في النصيحة]

قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (١).

فيجب صفاء السرائر، وبذل الجهد في دفع الضرائر.

وقال تعالى إخبارًا عن نوح : ﴿وَأَنْصَحُ لَكُمْ﴾ (٢).

وعن هود : ﴿وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ﴾ (٣) فالنصح من شأن الكرام، وحقيقته الصدق، والنقاء من كل غش، وأثره بذل الجهد في الإصلاح، ولم كل شعث وروينا في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري مرفوعًا: "الدين النصيحة". قلنا: لمن؟ قال للَّه ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" (٤).

وروينا في الصحيحين من حديث جرير: "بايعت رسول اللَّه على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم" (٥).

وروينا فيهما من حديث أنس مرفوعًا: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" (٦).


(١) سورة الحجرات (١٠).
(٢) سورة الأعراف (٦٢).
(٣) سورة الأعراف (٦٨).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه [٩٥ - (٥٥)] كتاب الإيمان، ٢٣ - باب بيان أن الدين النصيحة وذكره البخاري تعليقًا في كتاب الإيمان، ٤٣ - باب قول النبي : "الدين النصيحة للَّه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"، والترمذي في سننه (١٩٢٦) كتاب البر والصلة باب ما جاء في النصيحة، والنسائي (٧/ ١٥٧) المجتبى، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٩٧).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٧) كتاب الإيمان، ٤٣ - باب قول النبي : "الدين النصيحة للَّه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"، ورقم (٥٢٤) كتاب مواقيت الصلاة، باب البيعة على إقام الصلاة، ورقم (١٤٠١) كتاب الزكاة، ٢ - باب البيعة على إيتاء الزكاة، ورقم (٢١٥٧) كتاب البيوع، ٦٨ - باب هل يبع حاضر لباد بغير أجر؟ وهل يعينه أو ينصحه؟ وانظر كذلك أرقام (٢٧٠٥، ٢٧١٤، ٧٢٠٤)، ومسلم في صحيحه [٩٧ - (٢٥٦)، كتاب الإيمان،٢٣ - باب بيان أن الدين النصيحة.
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه (١٣) كتاب الإيمان، ٧ - باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب =

<<  <  ج: ص:  >  >>