للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مجلس في الذكر وفضله والحث عليه]

فيه آيات: قال تعالى: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ (١).

وقال: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ (٢).

فمن ذكر ذكره الجليل، وكفى به فخرا.

وقال: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً﴾ (٣). الآية.

وقال: ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠)(٤).

وقال: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ﴾ [الأحزاب: ٣٥] إلى قوله: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ (٥).

وقال: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (٤١)[الأحزاب: ٤١] (٦) الآية.

وقال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ (٧) الآيات.


(١) سورة العنكبوت (٤٥).
قال ابن عباس: قوله تعالى: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ [العَنكبوت: ٤٥] يقول: ولذكر اللَّه لعباده أكبر إذا ذكروه من ذكرهم إياه، وكذا روى غير واحد عن ابن عباس، وبه قال مجاهد وغيره، وفي رواية أخرى عن ابن عباس قال: لها وجهان: قال: ذكر اللَّه عندما حزب قال وذكر اللَّه إياكم أعظم من ذكركم إياه. [تفسير ابن كثير (٣/ ٤٣٠)].
(٢) سورة البقرة (١٥٢).
(٣) سورة الأعراف (٢٠٥).
(٤) سورة الجمعة (١٠).
أي حال بيعكم وشرائكم وأخذكم واعطائكم اذكروا اللَّه ذكرا كثيرا ولا تشغلكم الدنيا عن الذي ينفعكم في الدار الآخرة. وقال مجاهد: لا يكون العبد من الذاكرين اللَّه كثيرًا حتى يذكر اللَّه قائما وقاعدا ومضطجعا. [تفسير ابن كثير (٤/ ٣٦٧)].
(٥) سورة الأحزاب (٣٥).
(٦) سورة الأحزاب (٤١).
(٧) سورة آل عمران (١٩٠).
أي هذه في ارتفاعها واتساعها، وهذه في انخفاضها وكثافتها واتضاعها وما فيها من الآيات المشاهدة العظيمة من كواكب سيارات وثوابت وبحار وجبال وقفار وأشجار ونبات وزروع وثمار وحيوان ومعادن ومنافع مختلفة الألوان والطعوم والروائح والخواص، ﴿وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾ [البقرة: ١٦٤] أي تعاقبهما وتقارضهما الطول والقصر، فتارة يطول هذا ويقصر هذا ثم يعتدلان. [تفسير ابن كثير (١/ ٤٣٨)].

<<  <  ج: ص:  >  >>