للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ﴾ (١) الآية.

والآصال: جمع أصيل: وهو ما بين العصر والمغرب. وقال تعالى: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾ (٢).

وقال: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (٥٥)(٣).

والعشي: ما بين الزوال والغروب.

وقال: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾ (٤) الآية.

وقال: ﴿إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (١٨)(٥).

كرر علي الذكر من أسمائه … وأجلي القلوب بنوره وضيائه

اسم به الكون استحى وضياؤه … في أرضه وفضائه وسمائه

لا تحمل الأوصاف بعض صفاته … كلا ولا يدرون كيف سنائه

حارت عقول القوم عند صفاته … أضاءت قلوب الخلق من لألائه

أعد اسمه للعارفين تلاوة … تلقى به المعروف من آلائه

يا رب باسمك أرتجي من الرضا … والعفو عن عبد رُزِي بأخطائه

يا رب أسألك العناية في غد … بعظيم اسمك فهو عين دوائه

يا رب عبدك قد براه (سندامه) (٦) … قد حارت الأفكار في أدوائه

يا رب باسمك نرتجي منك الشفا … أنت المرتجا (٧) دائما لشفائه

يا رب بالهادي البشير المصطفى … الصادق المصدوق في أنبائه

ارحم غريقا في بحار ذنوبه … وأجره حقا من فتور عنائه


(١) سورة الأعراف (٢٠٥).
(٢) سورة طه (١٣٠).
(٣) سورة غافر (٥٥).
(٤) سورة النور (٣٦).
أي أمر اللَّه تعالى بتعاهدهما وتطهيرهما من الدنس واللغو والأقوال والأفعال التي لا تليق فيها؛ قال ابن عباس في هذه الآية نهى اللَّه سبحانه عن اللغو فيها وكذا قال عكرمة وأبو صالح والضحاك وغيره. وقال قتادة: هي هذه المساجد، أمر اللَّه ببنائها وعمارتها ورفعها وتطهيرها. [تفسير ابن كثير (٢/ ٣٠١)].
(٥) سورة ص (١٨).
(٦) كذا بالأصل.
(٧) رجاه رجاء: أمَّله، فهو راج، وترجَّاه أمَّله، والترجي: ارتقاب شيء محبوب ممكن.

<<  <  ج: ص:  >  >>