للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رب صل على النبي محمد … ما لاح برق في دجى ظلمائه

وأما الأحاديث:

ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة: "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان اللَّه وبحمده، سبحان اللَّه العظيم" (١).

وفي صحيح مسلم عنه مرفوعا: "لأن أقول: "سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر" أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس" (٢).

وفي الصحيحين من حديثه أيضا (٣): من قال: "لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكُتِبَتْ له مائة حسنة ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه" (٤).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٤٠٦) كتاب الدعوات، [٦٧] باب فضل التسبيح، ورقم (٦٦٨٢) كتاب الأيمان والنذور، [١٩] باب إذا قال واللَّه لا أتكلم اليوم فصلى أو قرأ أو سبح أو كبر أو حمد أو هلل فهو على نيته، ورقم (٧٥٦٣) كتاب التوحيد، [٥٨] باب قول اللَّه تعالى: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ [الأنبياء: ٤٧]، ومسلم في صحيحه [٣١ - (٢٦٩٤)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، [١٠] باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء، والترمذي (٣٤٦٧)، وابن ماجه (٣٨٠٦)، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٣٢)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٤٢٠)، وابن أبي شيبة في مصنفه (١٠/ ٢٨٩)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (١/ ٤٠٠)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٢٩٨).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [٣٢ - (٢٦٩٥)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، [١٠] باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء، والترمذي في سننه (٣٥٩٧) كتاب الدعوات، باب في العفو والعافية، والنسائي في عمل اليوم والليلة (صـ ٢٤٧)، باب أفضل الذكر وأفضل الدعاء، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٤٢٤)، والسيوطي في الدر المنثور (٤/ ٢٢٦)، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار (١/ ٣٠١)، وذكره الحافظ ابن حجر في الفتح (١١/ ٢١٠).
(٣) قال النووي: هذا فيه دليل على أنه لو قال هذا الهليل أكثر من مائة مرة في اليوم كان له هذا الأجر المذكور في الحديث على المائة، ويكون ثواب آخر على الزيادة، وليس هذا من الحدود التي نهى عن اعتدائها ومجاوزة أعدادها، وأن زيادتها لا فضل فيها أو تبطلها، كالزيادة في عدد الطهارة وعدد ركعات الصلاة، ويحتمل أن يكون المراد الزيادة من أعمال الخير لا من نفس التهليل، ويحتمل أن يكون المراد مطلق الزيادة سواء كانت من التهليل أو من غيره أو منه ومن غيره، وهذا الاحتمال أظهر، واللَّه أعلم. [النووي في شرح مسلم (١٧/ ١٥) طبعة دار الكتب العلمية].
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٤٠٣) كتاب الدعوات،، [٦٦] باب فضل التهليل، ومسلم في صحيحه [٢٨ - (٢٦٩١)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، [١٠] باب فضل التهليل =

<<  <  ج: ص:  >  >>