للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾ (١) الآية.

وقال: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ (٢).

وقال: ﴿يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ (٣).

وقال: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ﴾ (٤) الآية.

وقال تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ (٥) الآية.

وفي الصحيح من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "يقول اللَّه تعالى (٦): من عاد لي وليًا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطينه ولئن استعاذني لأُعيذنه" (٧).

وفيه أيضًا من حديث أبي سعيد الخدري قال رجل: أي الناس أفضل يا رسول اللَّه؟

قال: "مجاهد بنفسه وماله في سبيل اللَّه". قال: ثم من؟

قال: "رجل معتزل في شِعب من الشِعاب يعبد ربه" (٨).


(١) سورة الحجر (٤٢).
(٢) سورة العنكبوت (٦٩).
يعني الرسول وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين ﴿لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ [العنكبوت: ٦٩] أي لنبصرنهم سبلنا أي طرقنا في الدنيا والآخرة [تفسير ابن كثير (٣/ ٤٣٦)].
(٣) سورة المائدة (٥٤).
(٤) سورة الكهف (٢٨).
(٥) سورة البقرة (٢٧٣).
(٦) هذا من الأحاديث القدسية وهي من اللَّه ، تلقاها النبي بالإلهام أو بالمنام دون واسطة جبريل واللفظ من عند النبي والمعنى من عند اللَّه، وهو خلاف القرآن، فالقرآن بلفظه تلقاه النبي من أمين الوحي جبريل من قبل اللَّه تعالى بترتيبه الذي عليه مما راجعه عليه جبريل قبل موته والحديث القدسي أضافه النبي إلى رب العزة جل وعلا، ورواه عنه والحديث النبوي ما رواه النبي ولم يضفه إلى اللَّه تعالى ولم يروه عنه.
(٧) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٥٠٢) كتاب الرقاق، ٣٨ - باب التواضع. وابن ماجه في سننه (٣٩٨٩) كتاب الفتن، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣٤٦)، وابن حجر في تلخيص الحبير (٣/ ١١٧)، والزبيدي في الإتحاف (٨/ ١٠٢)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٣٢٨). قال ابن حجر في الفتح: المراد بولي اللَّه: العالم باللَّه تعالى المواظب على طاعته المخلص في عبادته.
(٨) انظر الحديث تقدم من قبل برواياته في الصحيحين. وقال النووي: فيه دليل لمن قال تفضيل =

<<  <  ج: ص:  >  >>