للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية لهما: "يتقي اللَّه ويدع الناس من شره".

أخص الناس بالإيمان عبد … خفيف الحاد مسكنه القفار

له في الليل حظ من صلاة … ومن صوم إذا طلع النهار

وقل الباكيات عليه لما … قضى نحبًا وليس له يسار

فذلك قد نجا من كل شدة … ولم تمسه يوم البعث نار

وفي البخاري من حديث ابن عمر: أخذ رسول اللَّه بمنكبي وقال: "كن في الدنيا غريب أو عابر سبيل" (١).

وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك.

يا فرقة الأحباب لا بد لي منك … ويا دار دنيا إنني راحل عنك

ويا قصر الأيام ما لى وللنسا … ويا سكرات الموت ما لي وللضحك

وما لي لا أبكي لنفسي بعبرة … إذا كنت لا أبكي لنفسي فمن يبك

ألا أي حي ليس بالموت موقنًا … وأي يقين منه أشبه بالشك

وصحح الترمذي من حديث أبي هريرة: "إن الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام" (٢).


= العزلة على الاختلاط وفي ذلك خلاف مشهور فمذهب الشافعي وأكثر العلماء أن الاختلاط أفضل بشرط رجاء السلامة من الفتن ومذهب طوائف أن الاعتزال أفضل وأجاب الجمهور عن هذا الحديث بأنه محمول على الاعتزال في زمن الفتن والحروب أو هو فيمن لا يسلم الناس منه ولا يصبر عليهم أو نحو ذلك من الخصوص. [شرح مسلم للنووي (١٣/ ٣٠، ٣١)].
(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٤١٦) كتاب الرقاق، ٣ - باب قول النبي "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" والترمذي في سننه (٢٣٣٣) كتاب الزهد، باب ما جاء في قصر الأمل. وابن ماجه في سننه (٤١١٤) كتاب الزهد، باب مثل الدنيا. والزبيدي في الإتحاف (٧/ ٢٣٦، ٤٢٧)، والطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٣٩٩، ٤١٨)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ٢٤٢) والطبراني في المعجم الصغير (١/ ٣٠)، والشجري في أماليه (٢/ ١٩٣)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (١/ ٣١٣).
(٢) أخرجه الترمذي في سننه (٢٣٥٣)، (٢٣٥٤) كتاب الزهد، باب ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم. والنسائي في الكبرى، كتاب التفسير وابن ماجه (٤١٢٢) كتاب الزهد، ٦ - باب منزلة الفقراء، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٤٣، ٥١٣) والمنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ١٣٩)، والزبيدي في الإتحاف (٤/ ١٢١، ٨/ ١٢٠)، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار (٣/ ٢٦٣، ٤٦٤)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٥٢٤٣)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٧/ ٩١، ٨/ ٣٠٨)، والشجري في أماليه (٢/ ٢٠٨)، والسيوطي في الدر المنثور (٤/ ٣٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>