(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٧١١٩) كتاب الفتن [٢٥] باب خروج النار، ومسلم في صحيحه [٣٠، ٣١ (٢٨٩٤)] كتاب الفتن وأشراط الساعة، [٨] باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، وأبو داود في سننه (٤٣١٣)، والترمذي في سننه (٢٥٦٩، ٢٥٧٠) كتاب صفة الجنة، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٤٦، ٤١٥)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (١/ ٢٥٥)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٥٤٤٢). (٢) أما معنى الحديث فالظاهر المختار أن هذا الترك للمدينة يكون في آخر الزمان عند قيام الساعة، وتوضحه قصة الراعيين من مزينة؛ فإنهما يخران على وجوههما حين تدركهما الساعة وهما آخر من يحشر كما ثبت في صحيح البخاري، فهذا هو الظاهر المختار، وقال القاضي عياض: هذا فيما جرى في العصر الأول وانقضى، قال: وهذا من معجزاته ﷺ، فقد تركت المدينة على أحسن ما كانت حين انتقلت الخلافة عنها إلى الشام والعراق، وذلك الوقت أحسن ما كانت للدين والدنيا. [النووي في شرح مسلم (٩/ ١٣٦) طبعة دار الكتب العلمية]. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه (١٨٧٤) كتاب فضائل المدينة، [٥] باب من رغب عن المدينة، ومسلم في صحيحه [٤٩٩ - (١٣٨٩)] كتاب الحج، [٩١] باب في المدينة حين يتركها أهلها. (٤) قال أهل اللغة: يقال: حثيت أحثي حثيا، وحثوت أحثو حثوًا، لغتان، ومعنى الحثو هو الحفن باليدين، وهذا الحثو الذي يفعله هذا الخليفة يكون لكثرة الأموال والغنائم والفتوحات مع سخاء نفسه. (٥) أخرجه مسلم في صحيحه [٦٨ - (٢٩١٤)]، [٦٩ - (٢٩١٤)] (٢٩١٣)، كتاب الفتن وأشراط الساعة، [١٨] باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكانه من البلاء، وأحمد في مسنده (٢/ ٥، ٣٨، ٣٣٣)، والسيوطي في الدر المنثور (٦/ ٥٨). (٦) إنما هذا يتضمن التنبيه على ما سواه؛ لأنه إذا كان الذهب لا يقبله أحد فكيف الظن بغيره. وقوله ﷺ "يطوف" إشارة إلى أنه يتردد بها بين الناس فلا يجد من يقبلها، فتحصل المبالغة =