للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه صلاة اللَّه (١) ما لاح بارق … وما ناح طير في الغصون وما غنى

شعر:

بجاه النبي المصطفى أتوسل … وما لي سواه في الممات موئل

ومن ذا الذي أرجو لإدراك بغية … النهاية دون الورى أتوصل

إذا نابني أمرا فليس لي … على غيره دون الأنام معول

إذا قيل هذا يرتجى فضل جاء منه … فجاه رسول اللَّه أعلى وأفضل

ومن يرتجى في الحشر والرسل قد جُنَّت … من الخوف يرجى غيره أو يؤمل

إذا زل بالآمال غيري فإنني … لغير رسول اللَّه لا (اتدنك) (٢)


(١) في كيفية الصلاة على النبي روى مسلم في صحيحه [٦٥ - (٤٠٥)] كتاب الصلاة، [١٧] باب الصلاة على النبي بعد التشهد، عن أبي مسعود الأنصاري، وفيه عن رسول اللَّه : "قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم".
قال النووي: قال العلماء: معنى البركة هنا الزيادة من الخير والكرامة، وقيل: هو بمعنى التطهير والتزكية، واختلف العلماء في الحكمة من قوله: "اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم" مع أن محمدًا أفضل من إبراهيم قال القاضي عياض: أظهر الأقوال أن نبينا سأل ذلك لنفسه ولأهل بيته ليتم النعمة عليهم كما أتمها على إبراهيم وعلى آله.
وقيل: بل سأل ذلك لأمته، وقيل: بل ليبقى ذلك له دائمًا إلى يوم القيامة، ويجعل له به لسان صدق في الآخرين كإبراهيم . النووي في شرح مسلم [٤/ ١٠٧] طبعة دار الكتب العلمية.
(٢) كذا بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>