(٢) إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر، أبو إسحاق العجلي، وقيل التميمي البلخي الزاهد، أحد الأعلام، وسئل ابن المبارك: ممن سمع إبراهيم بن أدهم؟ قال: قد سمع من الناس، ولكن له فضل في نفسه، صاحب سرائر، ما رأيته يظهر تسبيحا ولا شيئا من الخير ولا أكل مع قوم إلا كان آخر من يرفع يده. وعن أبي حاشم: سمعت أبا نعيم: سمعت الثوري يقول: إبراهيم بن أدهم كان شبه إبراهيم الخليل، ولو كان في الصحابة لكان فاضلا. [تاريخ الإسلام للذهبي وفيات (١٦١ - ١٧٠)]. (٣) روى البخاري في صحيحه (٤٨٠٨) كتاب تفسير القرآن، [٢] باب قوله: ﴿وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (٣٥)﴾ [ص: ٣٥] عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "إن عفريتا من الجن تفلت عليَّ البارحة -أو كلمة نحوها- ليقطع عليَّ الصلاة، فأمكنني اللَّه منه، وأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم، فذكرت قول أخي سليمان: ﴿وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾ قال روح: فرده خاسئا. (٤) قال النووي فيما رويَ في البخاري قبل هذا، وكذا رواه مسلم في كتاب المساجد، [٨] باب جواز لعن الشيطان أثناء الصلاة رقم (٣٩): فيه دليل على أن الجن موجودون، وأنهم قد يراهم =