(١) الحارث بن أسد المحاسبي، أبو عبد اللَّه البغدادي الصوفي الزاهد العارف، صاحب المصنفات في أحوال القوم، قال الخطيب: وله كتب كثيرة في الزهد وأصول الديانة والرد على المعتزلة والرافضة. قال الجنيد: مات والد الحارث يوم مات وإن الحارث لمحتاج إلى دانق، وخلف مالا كثيرا، فما أخذ منه الحارث حبة، وقال: أهل ملتين لا يتوارثان، وكان أبوه واقفيا، يعني يقف في القرآن لا يقول: مخلوق ولا غير مخلوق. وقال ابن مسروق: سمعت الحارث يقول: ثلاثة أشياء عزيزة: حسن الوجه مع الصيانة، وحسن الخلق مع الديانة، وحسن الإخاء مع الأمانة. توفي سنة (٢٤٣). . [تاريخ الإسلام للذهبي وفيات (٢٤١ - ٢٥٠)]. (٢) أبو عبد اللَّه محمد بن خفيف الضبي ﵀، أقام بشيراز، وهو شيخ المشايخ وأوحدهم في وقته، كان عالما بعلرم الظاهر والحقائق، وحسن الأحوال في المقامات والأحوال، وجميع الأخلاق والأعمال، وكان يقول: التصوف تصفية القلوب ومفارقة أخلاق الطبيعة وإخماد صفات البشرية ومجانبة الدعاوى النفسانية ومنازلة صفات الروحانية، والتعلق بعلوم الحقيقة والنصح لجميع الأمة، وأتباع النبي ﷺ في الشريعة. توفي ﵀ سنة (٣٧١). [الطبقات الكبرى للشعراني (١/ ١٠٣)]. (٣) روى البخاري في فضائل عمر، وكذا مسلم في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص قال: استأذن =