(٢) قال تعالى حاكيا عن نوح ﷺ: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (١١) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (١٢)﴾ [نوح: ١٠ - ١٢] قال ابن كثير: روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁ أنه صعد المنبر ليستسقي فلم يزد على الاستغفار وقراءة الآيات في الاستغفار، ومنها هذه الآية. [تفسير ابن كثير (٤/ ٤٢٤)]. (٣) كان الرشيد يبكي على نفسه وإسرافه وذنوبه، سيما إذا وُعِظَ، دخل عليه مرة ابن السماك الواعظ فبالغ في احترامه، فقال له ابن السماك: تواضعك في شرفك أشرف من شرفك، ثم وعظه فأبكاه، وقد وعظه الفضيل بن عياض حتى جعل يشهق بالبكاء، وكان هو أتى بنفسه إلى بيت الفضيل، ومن محاسنه أنه لما بلغه موت ابن المبارك جلس للعزاء، وأمر الأعيان أن يعزوه في ابن المبارك. [تاريخ الإسلام، وفيات (١٩١ - ٢٠٠)].