للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى تصلي على النبي . (١)

شعر:

ولأحمد فضل لا يعد ولا يحصى … وما شابه بين الورى أبدًا نقصًا

هو القرشي الهاشمي الذي سرى … به من المسجد الأسنى إلى المسجد الأقصى

نبي دنا من قاب قوسين (٢) مذ دنا … فسبحان من وصَّى إليه بما وصى

عليه صلاة لا انتهاء لوصفها … من اللَّه ربي لا تعد ولا تحصى

وروينا في سنن أبي داود، وجامع الترمذي وقال: حسن صحيح من حديث فضالة بن عبيد قال: سمع رسول اللَّه رجلًا يدعو في صلاته فلم يمجد اللَّه ولم يصل على نبيه فقال: "عجل هذا"، ثم دعاه فقال لنا أو لغيره: "إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه جل وعز والثناء عليه، ثم يصلي على النبي ، ثم يدعو بعد بما شاء". (٣)

وفيه بيان أن الصلاة من المحال المهمة للصلاة عليه. والأمر للوجوب.

وروينا في الصحيحين من حديث كعب بن عجرة قال: "خرج علينا رسول اللَّه فقلنا: قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: "قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد". (٤)

وفي نحوه من حديث أبي مسعود البدري، وفيه ذكر إبراهيم في الأول،


(١) أخرجه الترمذي [٤٨٦] في الصلاة، باب ما جاء في فضل الصلاة على النبي .
(٢) روى مسلم في صحيحه [٢٨٠ - (١٧٤)] كتاب الإيمان، [٧٦] باب في ذكر سدرة المنتهى، عن ابن مسعود في قوله تعالى: ﴿فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩)﴾ [النجم: ٩] قال ابن مسعود: "إن النبي رأى جبريل له ستمائة جناح".
(٣) أخرجه أبو داود في سننه [١٤٨١] كتاب الصلاة، باب الدعاء، والترمذي في سننه [٣٤٧٦] كتاب الدعوات، والنسائي في السهو، باب التهجد والصلاة على النبي ، والحاكم في المستدرك [١/ ٣٠]، وأحمد في مسنده [٦/ ١٨]، وابن خزيمة في صحيحه [٧١٠]، وابن حبان [٥١٠ - الموارد]، والبيهقي في السنن الكبرى [٢/ ١٤٨].
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه [٤/ ١٧٨، ٦/ ١٥١]، ومسلم في صحيحه [٦٦ - (٤٠٦)] كتاب الصلاة، [١٧] باب الصلاة على النبي بعد التشهد، وأحمد في مسنده [٤/ ١١٨، ٢٤١]، وابن أبي شيبة في مصنفه [٢/ ٥٠٧، ٥٠٨]، وعبد الرزاق في مصنفه [٣١٠٥، ٣١٠٦، ٣١٠٧]، وأبو نعيم في حلية الأولياء [٤/ ٣٥٦، ٣٧٣]، والطبراني في المعجم الصغير [١/ ٨٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>